قبل بداية سطوري ، أود أن أعبر عن عما في قلبي بالنسبة للصور التي أنشرهم هما في مواضيعي ...


كم كنت أتمني ، أن تقوم "الواحة المصرية" ، بكتابة أسم الموقع علي تلك الصور ... كما فعل موقع بورسعيد وكما يفعل "منتديات أخري" .... غريبة ... إقتبست الصور



هكذا ، نعطي الواحة المصرية ، إمكانية دعايو كبيرة ...


فيما يلي ، بداية لسلسلة طويلة من المواضيع ، تشرح أحداث الصور ... والحقائق عما كان يدور في بورسعيد ، خلال أيام الأحتلال الأنجلوفرنسي للمدينة ... ولبورفؤاد



د. يحي الشاعر




1 - قامت الطائرات بمهاجمة كافة ما يتحرك علي الطرق بين بورسعيد وبورفؤاد أو في إتجاه بورفؤاد أو بورسعيد ... بعدما قامت مجموعة الصاعقة بقتال تعطيلي بطولي ، في منطقة أبوعجيلة .... والعريش ، لتأمين رجوع قوات الجيش المصري من سيناء


كان هدف الغارات الفرنسية والبريطانية ... قطع الأتصال بين المدينتين (بورسعيد وبورفؤاد) ...


وكان أهم شيء ، هو إيقاف حركة المعدية ، حتي لا يستعملهم أي من القوات التي كانت قد وصلت إلي بورفؤاد ، راجعة من سيناء ....


الصورة التالية ، تبين سيارات نقل الجيش أمام مرسي المعدية في بورفؤاد ... وكيف أن الصواريخ قد حطمتهم ... كما يري جندي فرنسي يقف أما الحطام ، بينما نري في يسار الصورة ، أحد الجنود الفرنسيين وهو يمسك بحصان "من مجموهة أحصنة" جنود السواري في قسم بوليس بورفؤاد ن رجوع القوات المصرية وإنقاذها من الفخ الذي كانت ستقع فيه ، حسب للمخطط الأنجلو - فرنسي إسرائيلي ومؤامرة العدوانن الثلاثي







وقد وضع العديد من الجثث في الساحة المواجهة لبناية "المشرحة" في الجهة الجنوبية من المستشفي الأميري حتي يتعرف من يشاء عل من وجدت جثته في الطريق


بينكا تكاثر القتلي في كل مكان ... ويري هنا عدد من القتلي ، الذين يتم دفنهم في حديقة "مستشفي مرض العيون " في غرب بورسعيد






... ويري مدفع البرن لأحد الجنود البريطانيين ... بينما يوجه الضابط البريطاني .. شخصين "والد وإبنه / أحد طلاب المدرسة الأبتدائية" من أهل بورسعيد ، لدفن الجثث ...


















ولا ينسي يوم الجمعة الخالد ، الذي قام فيه المصلون بمظاهرة سلمية صامته ضد الأحتلال الأنجليزي والفرنسي والعدوان الثلاثي علي مصر ...


حقا ... كانت المظاهرة غير مسلحة ، وما لم يدروه ، اننا قد وزعنا جميع أفراد المقاومة السرية المسلحة علي وحول طريق المظاهرة لحمايتها من أي تعدي علي المتظاهرين ..



وقد تعاونت الشرطة مع المواطنين إلي إقصي حد ، بل أندس بين المتظاهرين العديد من جنود البوليس (مسلحين بمسدسات وطبنجات تحت الجاكيت) للقيام أيضا بدورهم في الدفاع عن المواطنين ....


وقد قام كل من اليوزباشي كمال الصياد ومنير الألفي بالتعاون مع الملازم أول سامي خضير في تنسيق نشاطات جنود البوليس


كان طريق المظاهرة السلمية مخططا ، بحيث يزداد تكاثر المشتركين في المظاهرة ... علوة علي إجتذاب أهل المدينة للأنضمام إليها ... وأكتفي بأن تكون المظاهرة خلال منطقة حي العرب ، غربا من شارع محمد علي ... فتوجه المصلون من الجامع العباسي... علي طوال شارع محمد علي .. وإتجهو يمينا إلي شارع سعد زغلول "ناحية غرب بورسعيد" ، ليلتقيو بمصلي الجامع التوفيقي .. ومن هناك توجهوا إلي جامع صالح سليم "باشا" في منطقة المناخ ... وواصلوا الطريق إلي الجبانات ليقرأوا الفاتحة ..







ولقد كان منظر القبور المحطمة يثير الغضب ويقشعر له البدن







صورة نادرة تبين ، كيفية معاملة البريطانيين لمن قبضوا عليه من الشباب المقاتل .... ويظهر فيها شخصين من ضباط الصاعقة الذي ألقي القبض علي سبعة منهم في عيادة الدكتور حسن جودة في شارع "صفية زغلول" ... وألفت النظر إلي كيفية ضرب الشخص بكعب البندقية في الجزء الأسفل من ظهره ... وكيف يضرب جندي بريطاني للضابط الأخر









قام البريطانيين بمحاصرة بورسعيد وخاصة المداخل الجنوبية التي تؤدي إلي القابوطي وبحيرة المنزلة ، حيث بدأوا يشعرون بتهريب السلاح إلينا عبر بحيرة المزلة ...


ويري داورية بريطانية أمام فلوكة ... علي ضفة القنال الداخلي بالقرب من عزبة فاروق







لم يكتفي الجنود المسلحين علي نقاط الدخول والتفتيش بمراقبة المارة فقط ، بل خضع لهم كافة ما يتحرك بين المدينة خارج وداخل المنطقة المحددة







ولقد أزداد توغل الجنود الفرنسيين داخل المدينة .. وحاولوا في البداية التوغل إلي حي العرب ...







ولكن تجربتهم مع أحد عملياتنا التي أدت إلي قتل جنودهم .. وفقدان السائق سيطرته علي سيارته ... وإصطدامه بالكنيسة القبطية في شاؤع محمد علي ..ز أنهي هذه المحاولة .. وجلبت لأذهانهم ذكريات المقاومة الجزائرية وعملياتهم الهجومية عليهم في الشوارع .... فتوقفوا فورا








داورية بريطانية تسير أمام مبني بوليس "قسم المناخ" ... قسم ثالث ... ويري أن جنود البوليس المصري لم يكن يسمح لهم بحيازة السلاح







النقطة التي وضعت أمام فيلا عبدالرحمن لطفي باشا "شبارة" ويري منزل مدام روز المواجه لجامع عبدالرحمن لطفي ... وقصر عبدالرحمن لطفي ... وكان ممكنا من الشارع الأيمن ، الوصول إلي حديقة فريال ....







ولم يسلم من التفتيش الشخص أي فرد ... سواء أمرأة أو رجل







ولقد إحتلت القوات البريطانية جميع المباني الموجودة علي منطقة طرح البحر في حي الأفرنج ، وكانو من أجدد المباني ويسكنهم العديد من ألأوربيين الذين تركوا المدينة ...


وكانت هذه المباني تتسم بمقاومة جنود الجيش والفدائيين وسقط عدد كبير من الشهداء خلال معارك مقاومة الأنزال البرمائي يوم الثلاثاء 6 نوفمبر 1956









جنود المظلات البريطانيين ، بعدما إستولوا علي مبني المطار بعد الظهر ... ويري خلفهم أثار طلقات النيران علي البوابة "الغربية" .. واسيارة النقل المصرية "من الطراز الروسي" الذي حصلت عليه مصر في ذلك الوقت











الجنود الفرنسيين بالقرب من شارع السلطان حسين في حي الأفرنج ، حيث ركنوا دباباتهم ال إي إم إكس ، كما تنبين الصورة أدناهد


بابة فرنسية من طراز m47 م 47 المعروفة بإسم باتون ، تسير يوم الخميس 8 نوفمبر 1956 ، في شارع محمد علي بالقرب من تقاطعه مع شارع كسري ،، في طريقها إلي معسكر الجولف ، بعدما توقف القتال في المدينة







د. يحى الشاعر



مقتطف من سطور كتابى
" الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ،
أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد"
بقلم يحى الشاعر
الطـبعة الثـانية 2006
طبعة موسعة
رقم الأيداع 1848 2006
الترقيم الدولى ISBN 977 – 08 – 1245 - 5