حـقـائق مـصـر HAKAEK-MISR

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حـقـائق مـصـر HAKAEK-MISR

حقائق وأسرار ووثائق حروب مصر مع إسرائيل.. من ألعدوان ألثلاثي 1956 حتي حرب ألعبور ألخالدة 6 أكتوبر 1973


    لا أمريكا ولا روسيا ولا أحد آخر " غــــــيرنا ... أوقف التقدم ألإنجلوفرنسى الى القاهرة والسويس.... !!!!

    د. يحي ألشاعر
    د. يحي ألشاعر
    Admin


    المساهمات : 318
    تاريخ التسجيل : 06/10/2018
    الموقع : http://www.oocities.org/yahia_al_shaer/

    لا أمريكا ولا روسيا ولا أحد آخر " غــــــيرنا ... أوقف التقدم ألإنجلوفرنسى الى القاهرة والسويس.... !!!! Empty لا أمريكا ولا روسيا ولا أحد آخر " غــــــيرنا ... أوقف التقدم ألإنجلوفرنسى الى القاهرة والسويس.... !!!!

    مُساهمة من طرف د. يحي ألشاعر الإثنين نوفمبر 05, 2018 7:21 pm

    لا أمريكا ولا روسيا ولا أحد آخر " غــــــيرنا ... أوقف التقدم ألإنجلوفرنسى الى القاهرة والسويس.... !!!!

    هذه حقيقة وليس إدعاء ...

    •1 - أعلنت مصر بعد هذا الإنذار موقفها؛ إنها لا يمكن أن تسمح، ولا يمكن أن تقبل، ولا يمكن أن توافق على احتلال بورسعيد والإسماعيلية والسويس بقوات أجنبية، بريطانية - فرنسية.
    •2- وأعلنت مصر أن هذا انتهاك لحريتها.. لحرية الشعب المصرى وسيادته وكرامته.
    •3 - أعلنت إسرائيل - إسرائيل حليفة بريطانيا وحليفة فرنسا - إنها وافقت على لشروط الأنذار الأنجلوفرنسى لأن ذلك يعنى تقدم قوات إسرائيل دون قتال الى مسافة عشرة ميل أو خمسة عشرة كيلومترا من القنال من الضفة الشرقية للقناة بينما تنسحب مصر بعيدا جداً عن الضفة الغربية للقناة الى داخل أراضيها لمسافة عشرة ميل أو خمسة عشرة كيلومترا من القنال من الضفة الغربية للقناة.

    إسرائيل توافق على إيقاف القتال لأنها هى القوات المعتدية، وكانت قواتنا منتصرة، وترغمها على الارتداد. واحتلال بورسعيد والإسماعيلية والسويس إسرائيل طبعاً توافق؛ لأن إسرائيل كانت هى الدولة الوحيدة التى عارضت فى جلاء بريطانيا عن منطقة قناة السويس فى سنة ١٩٥٤

    أبلغنا مجلس الأمن، مجلس الأمن عقد جلسة، ولكن بريطانيا وفرنسا استهانت بجميع القوانين الدولية، واستهانت بميثاق الأمم المتحدة، واستهانت بالرأى العام العالمى، واعترضت على قرار بإيقاف القتال، وقال "إيدن": "إن بريطانيا لا تعترف بقرارات مجلس الأمن، وستعمل ما فى وسعها كى لا تعتبر إسرائيل معتدية؛ لأن عملها من أحسن الأعمال"! وبهذا لم يستطع مجلس الأمن أن يصل إلى قرار.

    حدث هذا بينما إستمرت النشاطات الديبلوماسية على المسرح العالمى ولم تتوقف

    أولا: تم على المجال السياسى الدولى مساء يوم ألثلاثاء 30 أكتوبر اجتماعا غير عادى للجمعية العامة للأمم المتحدة وفقا لقرار مجلس الأمن الصادر فى 31 أكتوبر سنة 1956 والقى مندوب الولايات المتحدة الأمريكية بيانا جاء فيه

    "....أن الهجوم المسلح العنيف من جانب ثلاث من الدول الأعضاء ضد عضو رابع لا يمكن أن يعتبر سوى خطأ جسيم يناقض مبادئ ميثاق الأمم المنحدة ومقاصده ويبدو لنا انه لا بد من القيام بعمل ما ....."

    وتكلم أيضا مندوب الأتحاد السوفييتى ودعا الجمعية العمومية الى اتخاذ القرارات الآتية:

    •- الحكم على الأعتداء المسلح الذى وقع فرنسا وانجلترا واسرائيل ضد مصر بأنه عمل لا يتمشى مع مبادئ واهداف الأمم المتحدة
    •- أمر كل من انجلترا وفرنسا واسرائيل بايقاف القتال فى الحال وسحب قواتها المسلحة من اراضى مصر ومياهها الأقليمية
    •- انشاء لجنة تابعة للأمم المتحدة للأشراف على تنفيذ هذا القرار

    واقترع مجلس الأمن على مشروع القرار الذى قدمته الولايات المتحدة الأمريكية الذى بين أن اسرائيل قد انتهكت بعدوانها اتفاقية الهدنة بين مصر واسرائيل ودعا القرار اسرائيل الى سحب قواتها فورا الى ما وراء خطوط الهدنة المقررة ودعى القرار جميع الأعضاء عدم استعمال القوة أو استخدامها فى المنطقة بأى طريقة تتنافى مع مقاصد الأمم المتحدة والمعروف أن انجلترا وفرنسا من الأعضاء الدائمين فى المجلس ودعا القرار الى مساعدة الأمم المتحدة على تأمين سلامة اتفاقيات الهدنة وطلب القرارأعضاء مجلس الأمن الى الأمتناع عن تقديم أى مساعدة عسكرية أو اقتصادية أو مالية الى الى اسرائيل طالما لم تذعن لهذا القرار وعلاوة على ذلك فقد طلب القرار من السكرتير العام الى أن يحيط مجلس الأمن علما بالأذعان لهذا القرار وأن يقدم من التوصيات ما يراه مناسبا لصيانة السلم والأمن الدوليين فى المنطقة بتنفيذ هذا القرار والقرارات السابقة له

    الا أن بريطانيا وفرنسا استخدمتا حق الفيتو ضد مشروع هذا القرار التالى فى جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة والتى أصدرت الأمم المتحدة بناء عليه فى الساعات الأولى من الصباح قرارها بوقف إطلاق النار ووقف الحرب المشتعلة بين إسرائيل ومصر

    ووافقت عليه 64 دولة من بينها مصر ولكن الدول الخمسة بريطانيا وفرنسا واسرائيل واستراليا ونيوزيلندة عارضته بينما امتنعت عن التصويت كل من كندا وجنوب أفريقيا

    واتخذ القرار الذى اشتمل نصه على التالى:

    "...اذ تلاحظ ما بدأ فى كثير من المناسبات من جانب الدول الأطراف فى اتفاقيات الهدنة الأسرائيلية العربية عام 1948 من عدم مراعاة نصوص هذه الأتفاقيات وما قامت به قوات اسرائيل المسلحة من التوغل فى الأراضى المصرية منهكة بذلك اتفاقية الهدنة العامة بين مصر واسرائيل .... واذ تلاحظ ماتقوم به قوات فرنسا والمملكة المتحدة من عمليات حربية ضد الأراضى المصرية ....واذ تلاحظ أن حركة الملاحة عبر قناة السويس قد تعطلت الآن الى حد المساس الخطير بكثير من الدول واذ تعرب عن قلقها البالغ لهذه التطورات

    •1 - تحث على أن يكون الشاغل الأول لجميع الأطراف المشتبكة الآن فى الأعمال العدوانية فى المنطقة هو الأتفاق على وقف اطلاق النار فورا والكف عن نقل القوات العسكرية والأسلحة الى هذه المنطقة
    •2 - تحث الأطراف الموقعة على اتفاقية الهدنة على أن تقوم فى الحال بسحب جميع قواتها الى ما وراء خطوط الهدنة وعلى أن تكف عن القيام بغارات عبر خطوط الهدنة على الأراضى المجاورة ومراعات نصوص اتفاقيات الهدنة بدون تردد
    •3 - توصى بأن يمتنع جميع الأعضاء عن جلب المواد الحربية الى منطقة الأعمال العدوانية وأن يمتنعوا بصفة عامة عن القيام بأية أعمال قد تؤخر أو تحول دون تنفيذ هذا الأقتراح
    •4 - تحث على اتخاذ الخطوات اللازمة لاعادة فتح قناة السويس واعادة تأمين حركة الملاحة بها وذلك بعد تنفيذ وقف اطلاق النار
    •5 - تطلب من السكرتير العام أن يراعى وأن يبلغ مجلس الأمن والجمعية العامة على الفور عن مدى الأمتثال لهذا الأقتراح لإتخاذ أى إجراء آخر قد يريانه مناسبا طبقا للميثاق
    •6 - تقرر أن تظل الجمعية منعقدة فى جلسة غير عادية انتظارا للامتثال لهذا القرار ..."

    ولم توافق إنجلترا وفرنسا على هذا القرار الا فى موعد متأخرمن ليلة يوم 6 7 نوفمبر بعد مهاجمتهم للمدينة وبعدما تمكنوا من غزو واحتلال بورسعيد

    قواتنا متفوقة تفوق ساحق، يوم ٣١ أكتوبر 1956:

    كانت قواتنا يوم ٣١ أكتوبر، متفوقة تفوق ساحق، كان سلاحنا الجوى متفوق على السلاح الجوى الإسرائيلى تفوق ساحق، وأنا البلاغات التى طلعت كلها متأكد إنها بلاغات سليمة، كانت سياستنا ان احنا نبين لكم أن هذه المعركة معركتكم، الحقائق.. ما لنا وما علينا؛ خسائر إسرائيل فى الجو لغاية يوم ٣١ أكتوبر ١٨ طائرة، خسائرنا طائرتين.

    قواتنا التى كانت موزعة وحشدت لتقابل العدوان الإسرائيلى، استطاعت بسرعة فائقة أن تتجمع لمقابلة هذا العدوان. .... امبارح ظهرت طائرات فرنسية تساند إسرائيل، وبرغم هذا فإن قواتنا أبلت بلاءً حسناً - قواتنا الجوية - فى السيطرة على جو المعركة.

    وفى الساعة السابعة يوم ٣١ أكتوبر، بعد هذا النجاح لقواتنا الجوية وقواتنا البرية؛ أصدرت وزارة الدفاع البريطانية بلاغ بأنها ستضرب المطارات المصرية نتيجة لرفض مصر الإنذار البريطانى - الفرنسى الموجه إليها وإلى إسرائيل بسحب قواتهما على بعد عشرة ميل من القناة.

    وبهذا اتضحت خطة العدو.. العدو التحالف الإنجليزى - الفرنسى - الإسرائيلى.. اتضحت الخطة وبان إنهم يقصدون تدمير طائراتنا، سحب قواتنا إلى سيناء.. عزلها وتدميرها، ثم احتلال مصر بدون أية مقاومة.

    وكان لابد من اتخاذ قرار خطير، هل تترك قواتنا على الحدود بدون حماية جوية لأن السلاح الجوى الفرنسى والإنجليزى والفرنسى والإسرائيلى يعملون جميعاً ضد السلاح الجوى المصرى؟

    اجتماع استراتيجى محدود:

    دعا عبد الناصر إلى اجتماع محدود بمكتب رئيس هيئة أركان الحرب، الفريق محمد ابراهيم ، فى مبنى القيادة العسكرية المشتركة فى مصر الجديدة حضره اللواء عبدالحكيم عامر وقائد الجناح عبداللطيف البغدادى والبكباشى زكريا محى الدين والبكباشى حسين الشافعى والصاغ صلاح سالم من أعضاء قيادة الثورة السابق المشاركون فى الحكم وقتها، بالاضافة إلى الدكتور محمود فوزى وزير الخارجية وقتها، وعدد محدود من القادة العسكريين والمستشارين السياسيين

    كان اتجاه الاجتماع مؤيدا لوجهة نظر عبد الناصر استقر الرأى على ضرورة الانسحاب ، وقرر المجتمعون استخدام القوات الجوية لمواجهة قوات العدو الاسرائيلى عند ممر متلا فيذكر صلاح الأمام فى كتابه (18) وإن كان الدكتور فوزى قد ابدى ملاحظة أكدتها تطور الحوادث على المسرح الدولى خلال الأيام التالية واتبعت حكمتها مصر فقد قال في كلمته "... بأن كل شىء يتوقف على أوضاع الاستعداد فى القوات المسلحة وعلى إمكانات تعبئة الشعب لحرب طويلة ... وفى كل الأحوال فإن المعارك لا تخاض فى ميادين القتال وحدها، وإنما تخاض فى ساحات السياسة الأوسع والأكبر، وإنه حتى اذا استطاعت قوات الغزو أن تحتل منطقة قناة السويس، فإنه على ثقة بقدرة مصر واصدقائها على خوض معركة ناجحة فى الأمم المتحدة تعبىء العالم ضد الغزاة وترغمهم على الرحيل .." (50)

    بحث الأمر، وبحث الموقف العسكرى، وكان لابد من اتخاذ قرار حاسم حتى يمكن إحباط خطط بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وحتى يمكن المحافظة على قواتنا الرئيسية، وحتى يمكن أن تكون القوات المسلحة دائماً مساندة للشعب، كلف القائد العام للقوات المسلحة - اللواء عبد الحكيم عامر - بحماية قواته المسلحة، والعمل على أن ينضم أكبر جزء منها إلى الشعب، والعمل على إحباط محاولات بريطانيا وفرنسا وإسرائيل فى عزل وتدمير قواتنا الرئيسية فى صحراء سيناء. ..... وبدأت يوم ٣١ أكتوبر تنفيذ هذه الخطة.

    ولقد توجه عبد الناصر الى الشعب بسطور ومعلومات وخطبة ختمها بقوله .....

    " ......والآن - أيها المواطنون - ونحن نواجه هذا الموقف، هل نقاتل.. أو نسلم؟

    إن تاريخ الشعوب فى الكفاح هو الذى يكتب لها المستقبل. إن الأيام العصيبة تحتاج إلى مزيد من الصبر، والثقة، والإيمان، والثبات، حتى يتحقق النصر.

    لقد أعلنت مصر دائماً أنها ستقاتل دفاعاً عن سيادتها، وعن حريتها، وعن كرامتها.

    سنقاتل - أيها المواطنون - قوى الظلم التى تريد انتهاك حريتنا. ......

    سنقاتل - أيها الإخوة - فى سبيل حرية مصر، وفى سبيل حرية الشعب المصرى. .... سنقاتل كما كنا دائماً فى حرب شاملة، جنودها الشعب.. الشعب المصرى، جنباً إلى جنب مع قواته المسلحة......"

    ولم توافق إنجلترا وفرنسا على هذا القرار الا فى موعد متأخرمن ليلة يوم 6 7 نوفمبر بعد مهاجمتهم للمدينة وبعدما تمكنوا من غزو واحتلال بورسعيد

    •.... وواصلنا القتال فى بورسعيد ....
    •.... ولم يأت الروس أو الصين أو متطوعيهم لمساعدتنا
    •.... وصدر أنذار الروس مساء يوم الأثنين 5 نوفمبر ...
    •.... ولم يريد البريطانيون والفرنسيون مغادرة بورسعيد رغم قرارات الأمم المتحدة ...
    •.... وشكلنا المقاومة السرية المسلحة ...... من أهل وشباب وسيدات بورسعيد ... فــــقــــــط
    •... وأيدتنا رئاسة الجمهورية ....
    •.... وقادنا ضباط أركان حرب من "الجيش" ذو رتب عالية يعملون فى أدارة المخابرات العامة
    •..... وكان لى شرف قيادة جميع المجموعات الشعبية المقاتلة ...
    •.... ولن أسمح بالتعدى على هذا التاريخ "

    وأود للأمانة والعدل والأنصاف أن أوكد أن العزيز الباشمهندس" لم يتعدى عليه بالمرة ، ولكنه يناقش ... فترة محددة ... فــــــــقط ...

    color=#990000]

    النتيجة الذى يجب أن تعرف :

    أولا :

    لم تصب مصر وقواتها المسلحة أى هزيمة ساحقة كما يدعون منذ نصف قرن ولم يحدث انهيارا لمصر وشعبها، سواء فى بورسعيد أو القاهرة أو الأسكندرية أوبقية أنحاء الوطن ولم تستسلم مصر وشعبها ورئيسها جمال عبدالناصر، فلم نصل خلال ايام هذه الحرب او فى نهايتها بما فى ذلك مدينة وأهل بورسعيد الى موقف بلجيكا أو هولندا أو النرويج، التى إجتاحهم جيوش المانيا النازية خلال ساعات محدودة ولم تبقى لتلك الدول المذكرة من الخيار سوى القاء السلاح والأستسلام تماما لوقف أطلاق النار

    ثانيا:

    لم نصل فى مصر ومدنه وفى بورسعيد الى موقف ايطاليا أو فرنسا أو اليابان أو ألمانيا عند نهاية الحرب العالمية الثانية الى موقف لم نجد فيه بديلا عن الأستسلام بغير قيد أو شرط ، فإن كل هذه الدول خلال الحرب العالمية الأخيرة اضطرت بالهزيمة الساحقة الى القاء السلاح والى الأستسلام بغير قيد أو شرط ،

    ثالثا:

    ماواجهناه نحن ، فقد كانت تحمل جمال عبدالناصر لمسؤليته فى مواجهة العدوان الثلاثى للمحافظة على ارواح الجنود ومعداتنا الحديثة وأوامره لقوات الجيش فى سيناء بعدم مواصلة عبور القناة الى سيناء والتراجع والأنسحاب التاكتيكى من شبه الجزيرة الى الضفة الغربية للقناة لتفادى وقوع قواتنا المسلحة فى المصيدة التى دبرت لها

    رابعا:

    كانت خطة وتاكتيكية مواجهة العدوان الثلاثى سنة 1956 ، مواصلة مقاومة العدوان وكفاحنا وجذب القوات الأنجلوفرنسية خارج عنق الزجاجة الطويل الممتد من بورسعيد الى القنطرة، واجتذابهم الى المنطقة الصحراوية المتوسعة جنوب القنطرة، حيث تسمح لنا طوبوغلرافيتها الى التناور والكمائن وحرب الفدائيين والمدفعية الميدانية ضد قواتهم ومدرعاتهم

    خامسا:

    لا بد من تدوين حقيقة مواصلة بورسعيد مقاومتها للغزاة البريطانيين والفرنسيين رغم صدور قرار الأمم المتحدة يوم الأربعاء 7 نوفمبر بايقاف إطلاق النيران، فواصلت بورسعيد القتال حتى بعد ظهر ذلك اليوم ،

    سابعا:

    لما صدر قرار الأمم المتحدة بوقف اطلاق النيران، واصلت بورسعيد مقاومتها للغزاة البريطانيين والفرنسيين على أرضها ، فلجأت الى الحرب والعمليات الفدائية التى تزايدت حدتها ودمويتها مع الأيام ، فتكونت تشكيلات المقاومة الشعبية السرية المسلحة وساعدتنا ادارة المخابرات العامة والرئاسة فى القاهرة وواصلت بورسعيد وحدها حرب المقاومة السرية لمواجهة العدوان حوالى ثمانى اسابيع تاريخية يدون تفاصيلها هذا الكتاب

    وبهذا نصل الى الأستنتاج والحقائق التالية وعلى ذلك، قررت بعد التشاور مع مسؤلون فى الإدارة فى القاهرة ومع الناشر وضع هذه النسخة الومسعة بين يدى القارىء العربى التى تضم علاوة على كل ماسبق ، تفاصيلا اضافية عن بطولات جنود ورجال القاعدة البحرية المصرية وعن قتالهم وصمودهم البطولى فى معركة مبنى النافىهاوس التى ادت نتيجتها الخطيرة الى تعطيل وتوقيف زحف دبابات ومدرعات وفدائيين قوات العدوان البريطانية لمدة تعدت ثمانية عشر ساعة ومنعتهم من التقدم جنوبا والألتقاء بالقوات الفرنسية للزحف فى طريقهم الى الأسماعيلية والسويس والقاهرة مما غير مسيرة الحرب ونتائج العدوان الأنجلوفرنسى وانقذ مصر والبلدان العربية على المدى الطويل من الرجوع الى عهد الأستعمار المظلم

    بالأضافة الى ذلك وبناء على ما ذكرته نصل الى الأستنتاج والحقائق التالية

    اولا : أننا لم نخسر حرب 1956 رغم أننا قد هزمنا فى بعض معاركها ، ولكن فى النهاية لقد كسبناها،

    فمقياس الهزيمة او النصر فى أى حرب انما تتم على اساس نتائجها على المشتركين فيها وأطرافها

    فلا تقاس الحروب بنتائج معاركها "منفردة أو متجمعة" ولكن بنتائجه السياسية والأقتصادية والمعنوية

    • أصبحت ايرادات الملاحة فى قناة السويس تعود على مصر فقط
    •• أصبحت ايرادات الملاحة فى قناة السويس تعود على مصر فقط
    •• تم جلاء القوات البريطانية من كافة القواعد البريطانية فى منطقة القنال والغيت معاهدة 1954
    •• تم كسر إحتكار الدول الغربية لبيع السلاح
    •• تم التعويض على كل ما فقدته القوات المسلحة المصرية من مخازن القوات البريطانية فى منطقة القنال
    •• اصبحت مصر حرة بكامل اراديها وارادتها
    •• اصبحت مصر قائدة للدول العربية لسنوات طويلة، حتى تمت نكسة 1967
    •• صعود نجم الرئيس جمال عبدالناصر قائدا لجميع الشعوب العربية
    •• قيام حركة القومية العربية واكتساحها لجميع البلدان العربية
    •• قيام الوحدة بين سوريا ومصر " الجمهورية العربية المتحدة"
    •• قيام ثورة العراق وتحرير الجزائر وقيام الثورة الليبية واستقلال السودان
    •• انهيار مبدأ الأحزاب فى المنطقة وخاصة حزب بغداد
    •• قيام ثورة اليمن والحركات الحريرية فى أفريقيا وجنوب آسيا وقبرص
    ثانيا : تتميز مقاومة العدوان الثلاثى والمؤامرة الأنجلوفرنسية الأسرائيلية بظهور ثلاثة عوامل هامة
    •• بطولة وشجاعة السلاح البحرى المصرى ورجاله فى مواجهة اساطيل دولتين عظيمتين
    •• نوعية كفاءة وبطولة المقاومة الشعبية السرية المسلحة فى بورسعيد ودقة تخطيط وتنسيق عملياتها قد عوضا عن عامل الكمية مما يؤكد بأنه " اذا الشعب يوما أراد الحياة، فلابد أن يستجيب القدر..."
    •• أهمية وقيمة التأييد الفعلى والمعنوى الرسمى الذى قدمته لنا كل من الرئاسة فى القاهرة وإدارة المخابرات العامة والذى انعكس فى التدعيم العسكرى ومستوى ضباط القيادة العسكرية العليا لتشكيلاتنا السرية الشعبية المسلحة

    ثالثا: تأكيد الحقيقة بإن القوات البحرية المصرية ليست فى حاجة الى أن تزين جبهتها بأعمال بطولية اسطورية خرافية لم تقم بها ، وإن تاريخها وأعمال رجالها البطولية على مدار الحروب ، قد بينت قدرتهم وشجاعتهم على مواجهة اساطيل كاسحة من أعداء ، يكفيهم فيها سجلات التاريخ العسكرية وخطب وتصريحات الرئيس جمال عبد الناصر

    رابعا : يحتم علينا واجبنا الوطنى من السرعة فى تصحيح الخطأ التاريخى الجسيم الغير مقصود الذى وقعت فيه متاحفنا العسكرية والوطنية والكتب الدارسية الذى أوقعتنا فيه وقتها سياسة إعلامية مبالغة لم تتغير الى أن نجحنا فى حرب العبور سنة 1973

    يحى الشاعر

    مقتطف من سطور كتابى

    " الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ،

    أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد"

    بقلم يحى الشاعر

    الطـبعة الثـانية 2006 ، طبعة موسعة

    رقم الأيداع 1848 2006

    الترقيم الدولى ISBN 977 – 08 – 1245 - 5

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 6:43 am