من طرف د. يحي ألشاعر الخميس نوفمبر 08, 2018 8:15 pm
تجارة المدينة كانت وقتها تحت السيطرة الأجنبية
لم يكن الأجانب يسيطرون على بحر بورسعيد وقناتها وصيانتها فحسب ، انما كانت ايضا تجارة المدينة الداخلية فى قبضتهم ، وكان هناك حوالى تسعة آلاف تاجر أجنبى فى ايديهم معظم تجارة المدينة والمحلات التجارية ذات المستوى العالى ومحلات البقالة الكبيرة والمطاعم ذات المستوى الجيد والمقاهى ذات المستوى الأوربى ولا ينسى ذكر الكباريهات والبارات والكازينوهات المتعددة ودور السينما والفنادق الجيدة والبنسيونات والمكاتب علاوة على جميع نوادى السباحة وشركات السياحة والطيران ومكاتب بيع السيارات وممثلى التأمين وفروع البنوك العالمية وكان يملك معظم هذه المؤسسات ويديرها اليونانيون والأيطاليون واللبنانيون والسوريون ونادرا تواجد المصريون الا فى محلات التجارة المصنوعات السياحية التى كانت تعتمد فى حياتها على السواح ( معروف أن مدينة بورسعيد كانت تصحى وتنام مع أوقات وصول بواخر السواح فى طريقها الى استراليا وأسيا أو أوربا )
فمثلا كان من ملامح المدينة المشهورة فندق (بالاس ) المطل على الميناء وكانت تدير الفندق عائلة ( سيمونين ) الأيطالية وهى احدى العائلات التى هاجرت الى بورسعيد مع مطلع القرن التاسع عشر وعاشت فى الشوارع الخلفية للحى الأفرنجى وكانت تدير فندقا متواضعا ، ومع توالى الوقت ، نقلت مواقعها الى شارع الميناء وأصبحت وكيل أكبر شركات السفن الأيطالية وبذلك اصبحت عائلة سيمونين من العائلات الأجنبية الهامة فى المدينة
د.يحى الشاعر
مقتطف من سطور كتابى
" الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ،
أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد"
بقلم يحى الشاعر
الطـبعة الثـانية 2006
طبعة موسعة
رقم الأيداع 1848 2006
الترقيم الدولى isbn 977 – 08 – 1245 - 5