حـقـائق مـصـر HAKAEK-MISR

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حـقـائق مـصـر HAKAEK-MISR

حقائق وأسرار ووثائق حروب مصر مع إسرائيل.. من ألعدوان ألثلاثي 1956 حتي حرب ألعبور ألخالدة 6 أكتوبر 1973


    الخميس 1 نوفمبر1956 ... عبدالناصر يتخذ قرارات هامة ...!!!

    د. يحي ألشاعر
    د. يحي ألشاعر
    Admin


    المساهمات : 318
    تاريخ التسجيل : 06/10/2018
    الموقع : http://www.oocities.org/yahia_al_shaer/

    الخميس 1 نوفمبر1956 ... عبدالناصر يتخذ قرارات هامة ...!!! Empty الخميس 1 نوفمبر1956 ... عبدالناصر يتخذ قرارات هامة ...!!!

    مُساهمة من طرف د. يحي ألشاعر الخميس ديسمبر 20, 2018 8:45 pm

    الخميس 1 نوفمبر1956 ... عبدالناصر يتخذ قرارات هامة ...!!!





    نظرا لضيق المجال ، وكثرة المعلومات ، لا بد أن أتعدى العديد من تفاصيل الأيام التى سبقت يوم الخميس 1 نوفمبر 1956 منذ خمسون عاما وأربعة أيام وأن أقفز الى المواضيع التالية ..رغم أن تفاصيل تلك الأيام مازال مجهولا للعديد .. بل للغالبية العظمى من القراء .. عرب .. ومصريون .. وأجانب ..

    وأحاول بتلك السطور، أن اضع بذرة نبات "البحث والتحرى " ... لكى تنموا .. وأحث القارىء على تقصى المزيد ...


    عبدالناصر يتخذ سلسلة من القرارات الهامة :

    بعندما بدأت العمليات وأجرى جمال عبد الناصر تقييمه السريع للموقف العسكرى وخرجه بنتيجة سلبية من منطلق حساباته العسكرية لأهداف العدوان والتى أدرك من خلالها أن القوات المعتدية تعمل على تطويق الجيش المصرى فى سيناء عملا على إبادته ، تدخل عبد الناصر وأصدر قراره بسحب القوات المسلحة المصرية من سيناء إلى غرب القناة تفاديا لمزيد من الخسائر التى ستنجم حتما عن وقوعها بين حصار القوات الإسرائيلية من الشرق والقوات البريطانية والفرنسية التى أسقطت جوا فى منطقة قناة السويس غربا، وكان قرارا سياسيا ناجحا بكل المقاييس ساعد على حماية الجيش المصرى وإفشال أهداف القوى المعتدية .

    فقد أدرك أن القوات المصرية لا يمكنها مجابهة العدوان ووقفه ، وكان أسلوب القيادة العسكرية فى إدارة المعركة يساعد على ذلك برغبتها فى تحقيق انتصار سريع مما دفعها إلى تحريك قوات كبيرة إلى سيناء و جعلها هدفا سهلا للغارات الجوية وأوقع فى صفوفها خسائر كبيرة وكانت وجهة جمال عبدالناصر أن استمرار تدفق القوات المسلحة المصرية على سيناء معناه أن القوات المصرية تجرى بأقصى سرعة لكى تضع نفسها فى فخ العدوان الثلاثى وإنها ستجد نفسها والأسرائيليين أمامها والقوات الانجليزية والفرنسية خلفها ، وكان رأى عبدالناصر أنه من الضرورى لتصحيح الموقف وافساد مخطط كمين الأعداء ، تحتم توحيد جبهة غرب القناة وإعادة تجميع القوات المصرية كلها فى منطقة قناة السويس وإلى الغرب منها والاستفادة من العمق التكتيكى فى منطقة الدلتا استعدادا لخوض المعركة ضد العدو الرئيسى وهو بريطانيا وفرنسا وبعدها يكون أمر اسرائيل سهلا (1) وبما أن فكرة جمال عبدالناصر كانت تقتضى الانسحاب من سيناء والدفاع عن القناة اتخذ عبد الناصر ، فى صباح ذلك اليوم31 أكتوبر / 1 نوفمبر 1956 قراره التكتيكى التاريخى لتفادى كمين مصيدة كماشة التحويط بقواتنا الذى كان ينوى به قطع خط الرجعة على الجيش المصرى

    عبد الناصر يصدر أمر ألإنسحاب الى غرب قناة ألسويس وينقذ ألقوات ألمسلحة

    واصدر أوامره فى اجتماعه مع القادة العسكريين بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، بسحب القوات المصرية الرئيسية من شبه جزيرة سيناء حتى لا يقع الجيش فى مصيدة خطتهم، ، وتفاديا لمحاصرة أفراد الجيش والإجهاز عليهم وتحطيم القدرة العسكرية المصرية وتوحيد جبهة غرب القناة قبل نشوب الحرب الأنجلوفرنسية مباشرة، انتظارا للغزو البريطانى الفرنسى المتوقع فى اتجاه الإسكندرية أو بورسعيد، واصدر التعليمات للواء عبد الحكيم عامر قائد القوات المسلحة بإصدار الأوامر بسحب القوات التى بالدلتا لتكون فى مواجهة القوات البريطانية إذا ما تقدمت فى الطريق إلى القاهرة وتلى ذلك اللواء عبد الحكيم عامر كما نقلت قيادة القوات إلى الزقازيق بدلا من الاسماعيلية " (18)

    وسأتناول فيما بعد تحليل قرار الانسحاب ورأى العسكريين فيه وخاصة رأى قادة الأعداء، اذ أن القرار كان صحيحا فى النية والتوقيت ولكن الخطأ قد كمن فى التنفيذ العملى المحلي الميدانى


    الأوامر إلى القوات المدرعة الرئيسية بالانسحاب الفورى

    صدرت الأوامر إلى القوات المدرعة الرئيسية بالانسحاب الفورى السريع – أنظر الخريطة - وكان علي الفرقة الرابعة المدرعة والقوات المدرعة الثقيلة ضرورة التراجع الفورى إلى الضفة الغربية لقناة السويس حتى يتم إنقاذ القوات الرئيسية المسلحة ، إذ أن التواطؤ الثلاثى كان بعيدا عن أذهان القيادات العسكرية والسياسية العامة حتى لحظة وقت اتخاذ قرار العبور إلى سيناء ووضعت الخطة العسكرية لتنفيذ الانسحاب على أساس عوامل المناورة التكتيكية التالية :


    1 - بقاء الكتائب الثمانى فى سيناء للمقاومة لمدة 48 ساعة لتغطية انسحاب جميع القوات التى كانت تتدفق على القناة وفى مقدمتها الفرقة الرابعة المدرعة


    2. تعطيل الملاحة فى قناة السويس التى كانت خططها سد المجرى الملاحى قد وضعت فى شهر أغسطس 1956 لمواجهة أى احتمالات عدوانية

    3. وضع خطة حرب شعبية ممتدة ضد الاحتلال حتى لو توقفت الحرب المنتظمة


    إعداد مقر احتياطى لرئاسة الجمهورية فى أسيوط

    كما أصدر الرئيس جمال عبد الناصر توجيهات بإعداد مقر احتياطى لرئاسة الجمهورية فى أسيوط بحيث يتم الانتقال إليه فى حالة نجاح العدوان باحتلال الدلتا كما كانت تنص على ذلك الخطة " روديو "، والتى سبق أن حصلت عليها المخابرات العامة المصرية من أرشيف سرى خاص بداخل مبنى الكنيسة الإنجليزية فى قصر النيل فى نهاية 1954، وكانت ترتكز على إعادة احتلال القوات البريطانية للجمهورية عندما تقتضى الضرورة ذلك .


    . كما أصدر توجيهاته بتعزيز التسليح والتحصينات فى باقى المحافظات ، وكانت كلمة السر لعملية توزيع السلاح هى " حنحارب " (75)


    الأنتقال الى البديل .... المقاومة الشعبية بأبعادها المسلحة

    وكان القرار الثانى فى اتخاذ بدأ الرئيس سلسلة من القرارات الهامة وتصعيد المقاومة الشعبية فقرر عبدالناصر الأنتقال إلى بديل آخر هو المقاومة الشعبية بأبعادها المسلحة والإعلامية، والعمل على أن تمتد أيضا إلى صعيد مصر كله فى شكل مظاهرات واحتجاجات ، ومن هنا جرى التفكير فى توزيع السلاح على الشعب المصرى باعتبار أنه فى حالة وقوع هزيمة عسكرية ودخول قوات الاحتلال إلى القاهرة فيجب أن تدفع ثمنا غاليا

    فأصدر تعليمات أول يوم للعمليات العسكرية البريطانية الفرنسية المشتركة ، بفتح كل مخازن الأسلحة والذخيرة الموجودة فى القاهرة، وتم شحنها فى مئات اللوارى التى انتشرت فى أحياء القاهرة وبعض المحافظات القريبة مثل القليوبية والغربية والشرقية والجيزة الخ وشمل توزيع السلاح جميع أفراد الشعب مهما اختلفت مشاربهم، ولم يسأل أى فرد عن هويته أو انتمائه السياسى أو العقائدى عند تسليمه السلاح، وكان يصحب عملية التسليح فقط التوعية بتعليمات الأمان فى التعامل مع السلاح . . وتم بالفعل توزيع ما يقرب من مليونى قطعة سلاح .

    فى نفس الوقت شارك متطوعين من كافة شرائح المجتمع من ضباط وجنود جيش إلى ضباط وجنود من الشرطة إلى المتطوعين المدنيين منهم المحامين والأطباء والمهندسين ورجال الدين الإسلامى والمسيحى والشباب من عناصر الفتوة بنين وبنات وطلبة الجامعات والمعاهد والمدارس الثانوية والعمال والفلاحين

    كانت الروح الوطنية تشكل نسيجا بديعا يجمع كل هؤلاء . . وأود أن أشير باعتزاز وفخر إلى أنه بعد أن هدأت الأمور، وتم جلاء القوات البريطانية والفرنسية أمكن جمع كل الأسلحة بالكامل دون أن ينقص منها قطعة واحدة اللهم إلا الأسلحة التى استخدمت داخل بور سعيد نفسها وهذه أيضا لم يفقد منها إلا القليل جدا .




    د. يحى الشاعر




    فيما يلى ، التقرير السرى الذى وضعه الجنرال هيوج ستوكويل عن الغزو الأنجلوقرنسى لبورسعيد .. وعملية موسكير .. ولكن ... مـــا ذا حدث على الجبهة المصرية ... فى بورسعيد ... يتباهوم بميداليتهم ... ولكن ... الآن جاء دورنا ... للكشف عن "الوجه الآخر للميدالية ، حرب السويس 1956 .. المقاومة السرية فى بورسعيد .."







    " ...... هــذه هى "مـــيداليـــتهم " لعدوان 1956 .....!!!!

    فـــأين ميداليــتــنــا الــرســمـتية ... ؟؟؟؟ ...... "

    ...
    ....




    حـقــنا فى مـــعرفـــة الحـــقـــيـــقــــة .لا يناقش ولا يمكن إنكاره.. !!!!






    ......

    ....

    ....


    مقتطف من سطور كتابى



    " الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ،
    أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد"

    بقلم يحى الشاعر

    الطـبعة الثـانية 2006
    طبعة موسعة

    رقم الأيداع 1848 2006
    الترقيم الدولى isbn 977 – 08 – 1245 - 5

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 6:17 pm