حـقـائق مـصـر HAKAEK-MISR

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حـقـائق مـصـر HAKAEK-MISR

حقائق وأسرار ووثائق حروب مصر مع إسرائيل.. من ألعدوان ألثلاثي 1956 حتي حرب ألعبور ألخالدة 6 أكتوبر 1973


    يوم.. 28 مارس 1978 السادات يستقبل سعود الفيصل.. ويغلق التليفون فى وجه وزير خارجيته محمد إبراهيم كامل لاعتراضه على زيارة الوزير الإسرائيلى «وايزمان» للقاهرة

    avatar
    د. يحي الشاعر


    المساهمات : 201
    تاريخ التسجيل : 30/12/2019

    يوم.. 28 مارس 1978 السادات يستقبل سعود الفيصل.. ويغلق التليفون فى وجه وزير خارجيته محمد إبراهيم كامل لاعتراضه على زيارة الوزير الإسرائيلى «وايزمان» للقاهرة Empty يوم.. 28 مارس 1978 السادات يستقبل سعود الفيصل.. ويغلق التليفون فى وجه وزير خارجيته محمد إبراهيم كامل لاعتراضه على زيارة الوزير الإسرائيلى «وايزمان» للقاهرة

    مُساهمة من طرف د. يحي الشاعر السبت مارس 28, 2020 10:42 am


    سعيد الشحات: يكتب ذات يوم.. 28 مارس 1978 السادات يستقبل سعود الفيصل.. ويغلق التليفون فى وجه وزير خارجيته محمد إبراهيم كامل لاعتراضه على زيارة الوزير الإسرائيلى «وايزمان» للقاهرة



    يوم.. 28 مارس 1978 السادات يستقبل سعود الفيصل.. ويغلق التليفون فى وجه وزير خارجيته محمد إبراهيم كامل لاعتراضه على زيارة الوزير الإسرائيلى «وايزمان» للقاهرة 202003280817391739




    السبت، 28 مارس 2020 10:00 ص

    سعيد الشحات: يكتب ذات يوم.. 28 مارس 1978 السادات يستقبل سعود الفيصل.. ويغلق التليفون فى وجه وزير خارجيته محمد إبراهيم كامل لاعتراضه على زيارة الوزير الإسرائيلى «وايزمان» للقاهرة السادات يستقبل سعود الفيصل



    أبدى الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية السعودية، رغبته فى مقابلة الرئيس السادات، فوعده نظيره المصرى محمد إبراهيم كامل، بتحديد موعد.

    جرى ذلك أثناء اجتماعات مجلس الجامعة العربية فى القاهرة يوم 27 مارس 1978، والذى استثمره «كامل» فى عقد اجتماعات مكثفة مع نظرائه لتنقية الأجواء بين مصر والدول العربية والتى تعكرت بسبب سفر السادات إلى القدس يوم 19 نوفمبر 1977.

    يذكر «كامل» فى مذكراته «السلام الضائع» أنه اتصل بالرئيس وأبلغه برغبة الفيصل، فرد بأنه متوعك ومشغول، فقال «كامل» إنه لايستطيع أن يعتذر له، وليس ذلك من المصلحة، ويضيف: «إزاء إلحاحى وافق على المقابلة فى استراحة القناطر الخيرية الساعة الخامسة بعد ظهر اليوم التالى «28 مارس 1978»، وطلب منى أن أحضر معه».

    فى ظهر 28 مارس، مثل هذا اليوم، 1978 اتصل «السادات» بكامل يسأله عن كيفية سير الأمور مع الوزراء العرب، ثم فاجأه قائلا: «على فكرة يامحمد ،عزرا وايزمان «وزير الدفاع الإسرائيلى» أرسل برقية لى عن طريق البعثة الإسرائيلية يطلب الحضور إلى القاهرة، ورددت عليه بموافقتى».. يتذكر كامل: «سألت الرئيس فى ذهول: كيف توافق والوزراء العرب مجتمعون فى القاهرة، والجيش الإسرائيلى يحصد الأرواح وينشر الدمار فى لبنان».. كانت إسرائيل تجتاح أراضى لبنان منذ يوم 14 مارس 1978.

    رد السادات: «لابد وأن لديه رسالة مهمة يريد أن ينقلها إلى».. سأله كامل: «لماذا لايرسلها عن طريق السفارة الأمريكية حسب مايجرى عليه العمل، أوعن طريق البعثة الإسرائيلية؟، رد السادات: وماذا نخسر من حضوره والاستماع إليه، وليس هناك داع لأن يعلم أحد بحضوره».

    يصف كامل حالته بأنه «جن جنونه» وهو يرد: «نخسر الكثير، أن اختيار وايزمان الحضور فى هذا الوقت الذى يجتمع فيه الوزراء العرب هنا ليس اعتباطا، إنه تخريب متعمد لأى تقارب عربى مع مصر، أما إذا كنت تصر على إبقاء دعوته فيجب أن نعلن عن وصوله، فأنا أتعامل مع الناس على أساس الثقة، ولست مستعدا لهدم سمعتى التى ظللت أبنيها وأحافظ عليها طوال عمرى».. رد السادات: «طبعا سأعلن عن وصوله فأنا لا أعمل فى الظلام ولا أخش أحد».. يؤكد كامل أنه عاد إلى هدوئه، وترجى السادات أن يلغى الزيارة أو يرجئها على الأقل، لكن السادات رد: «أنت أصلك لاتعرف وايزمان، إنه صديقى».

    انفجر كامل صائحا فى المكالمة التليفونية: «اتنس أنه «وايزمان» عضو حزب حيروت «حزب صهيونى من زعمائه مناحم بيجين تأسس بعد إعلان قيام إسرائيل عام 1948، ويؤمن بأرض إسرائيل الكبرى».. وأضاف: «أمامى الآن تصريحاته منذ أيام فى التليفزيون الأمريكى وهو ملتزم فيها بخط بيجين مائة فى المائة.. ماذا يعنى أنه صديقك، لعنة الله عليه وعلى أبيه»..رد السادات بعصبية قائلا: «طيب يامحمد أفندى، طيب يا محمد أفندى»..يؤكد كامل: «سمعت صوت سماعة التليفون وهو يغلقها فى وجهى».

    قد يستغرب البعض من أسلوب الحوار بين السادات كرئيس، ووزير خارجيته، حسبما تشير هذه المكالمة التى ينقلها كامل حرفيا فى مذكراته، لكن من المعروف أن الرجلين جمعتهما قضية واحدة وهى اتهامهما فى مقتل وزير المالية فى حكومة الوفد أمين عثمان يوم 5 يناير 1944، وقضى شهورا فى السجن سويا.
    وصل «الفيصل» و«كامل» للقاء السادات، ودخلا أحد صالونات الاستراحة وبعد دقائق لحق بهما السادات.. يتذكر كامل: «بعد أن حيانا، جلسنا، وسكت فترة، وبدا لى أنه فى إحدى حالات الشرود التى تنتابه أحيانا، ثم بدأ الحديث الذى شمل أسئلة عن عدد من أمراء الأسرة المالكة».. يضيف كامل أنه بينما كان يقدم ملخصا عن اجتماعات مجلس الجامعة العربية، قاطعه السادات، موجها حديثه إلى الفيصل، بأن وايزمان طلب منه الحضور إلى القاهرة، وأنه أذن له لأنه الوحيد الذى يستطيع التفاهم معه من بين الطاقم الإسرائيلى.

    يتذكر كامل، أن الفيصل نظر إليه والدهشة تغلف وجهه، ولم يعلق بكلمة واحدة، واسترسل السادات فى الحديث عن ثقته فى نجاح مبادرته رغم ما يثيره بيجين «رئيس وزراء إسرائيل» من عقبات بعقليته، وانتهى اللقاء،وحسب كامل: «فى طريق العودة إلى القاهرة لم يكف الفيصل عن ترديد الأسئلة، وكان يبدو أنه يوجهها لى ولنفسه فى ذات الوقت: لماذا يفعل الرئيس السادات ذلك؟.. لماذا فى هذا الوقت والوزراء العرب فى القاهرة؟..لماذا لايفسح الفرصة لإعادة التضامن العربى الذى يعملون بكل جهدهم على إنقاذه؟.. وإذا كانت هناك مصلحة فى لقاء وايزمان، فهل الوقت مناسب لذلك والجيش الإسرائيلى يغزو لبنان؟».



    .............................


    د. يحي ألشاعر

    avatar
    د. يحي الشاعر


    المساهمات : 201
    تاريخ التسجيل : 30/12/2019

    يوم.. 28 مارس 1978 السادات يستقبل سعود الفيصل.. ويغلق التليفون فى وجه وزير خارجيته محمد إبراهيم كامل لاعتراضه على زيارة الوزير الإسرائيلى «وايزمان» للقاهرة Empty سعيد الشحات: يكتب ذات يوم «كامل» يطلب مغادرة كامب ديفيد ويرفض مصاحبة السادات إلى المغرب

    مُساهمة من طرف د. يحي الشاعر السبت مارس 28, 2020 11:01 am


    سعيد الشحات: يكتب ذات يوم «كامل» يطلب مغادرة كامب ديفيد ويرفض مصاحبة السادات إلى المغرب



    يوم.. 28 مارس 1978 السادات يستقبل سعود الفيصل.. ويغلق التليفون فى وجه وزير خارجيته محمد إبراهيم كامل لاعتراضه على زيارة الوزير الإسرائيلى «وايزمان» للقاهرة 20160919100042042

    الإثنين، 19 سبتمبر 2016 10:01 ص





    انتهت مراسم التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد بين الرئيس «السادات» ورئيس الحكومة الإسرائيلية مناحم بيجين والرئيس الأمريكى جيمى كارتر، يوم 17 سبتمبر 1978، ولفت انتباه المتابعين للحدث غياب وزير الخارجية المصرية محمد إبراهيم كامل، فلم يكن أحد يعرف أن سبب الغياب هو استقالة «كامل» احتجاجا على الاتفاق الذى تم الانتهاء إليه، ووفقا لمذكراته «السلام الضائع» سلسلة «كتاب الأهالى- القاهرة» فإن السادات طلب منه عدم الإعلان عن الاستقالة حتى الانتهاء من التوقيع على الاتفاقية، ويكشف «كامل» عن الساعات التى تلت عملية التوقيع فيما يتعلق بمصيره هو ومصير علاقته مع السادات التى تعود بجذورها إلى أربعينيات القرن الماضى، حيث واجه سويا الاتهام بمقتل أمين عثمان رجل الإنجليز فى مصر يوم 5 يناير 1946.

    يذكر كامل، أنه فى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل دخل إلى غرفته حسن كامل وبطرس غالى وحسن التهامى وأشرف غربال والفريق الماحى كبير ياوران الرئيس، وعبروا جميعا له عن مشاعرهم الطيبة نحوه، وأخبره «غربال»، أنه بعد انتهاء حفل التوقيع ذهب السادات إلى السفارة المصرية حيث تقرر أن يقيم بها خلال مدة وجوده فى واشنطن لاعتبارات أمنية، وأنه اجتمع مع رؤساء تحرير الصحف المصرية ليشرح لهم ما تم التوصل إليه فى كامب ديفيد، والخط الإعلامى الذى يسيرون عليه وبعد أن انتهى من ذلك، سأل رؤساء التحرير الرئيس عن السبب فى عدم حضور كامل حفل التوقيع، وقالوا إن هناك شائعات تدور حول استقالته، ورد عليهم السادات بأن هذا صحيح وطلب منهم عدم نشر الخبر إلا عندما يأذن لهم فى ذلك، وأن الاستقالة ترجع إلى خلاف فى الرأى وأن كامل صديقه وبمثابة ابنه، ولذا فهو يسترعى نظرهم بألا يمسه أحد بسوء فيما قد يكتبه.

    ارتاح «كامل» نفسيا لانتشار خبر الاستقالة لكن بقيت أمامه مشكلة واحدة تقلقه وهى حسب تعبيره: «كيف السبيل إلى مصر دون أن يرتبط بالرئيس السادات، وبرنامج سفره عند رجوعه إلى مصر» فذهب إلى الرئيس فى الساعة العاشرة من صباح اليوم التالى «18 سبتمبر» للتحدث معه فوجده مجتمعا مع صديقه هنرى كيسنجر.

    خرج كيسنجر فدخل كامل إلى السادات الذى اندهش متسائلا: «فيه حاجة يا محمد؟ ويذكر «كامل» ما دار نصا: «قلت له نعم لقد طلب فانس «وزير الخارجية الأمريكية» مقابلتى أمس قبل مغادرتنا لكامب ديفيد وأبلغنى أنك أخبرته باستقالتى رغم أنك طلبت منى الاحتفاظ بها سرا، وعلمت أنك اجتمعت أمس سرا برؤساء تحرير الصحف المصرية وأنك أكدت لهم نبأ الاستقالة وطلبت عدم نشره، كما علمت أنك حددت موعدا لمذيعة التليفزيون «بربارا ولترز» سيحل بعد نصف ساعة من الآن وسوف تسألك قطعا عن موضوع استقالتى فماذا ستقول لها؟

    رد السادات: «سأقول لها إننا بلد ديمقراطى وأن من حقك أن تبدى رأيك وتستقيل دون أن أضعك فى معسكر اعتقال»، وبعد أن وجه «كامل» الشكر له سأله السادات عما ينوى فعله، فأجاب، بأنه سيعيش مع عائلته وولديه الذين لم يقم معهما منذ عشر سنوات بسبب وجوده فى الخارج، لكن السادات قال له: اختار أى سفارة تريدها، فرفض كامل.

    خرج السادات من الصالون تاركا كامل الذى لم يحل مشكلة رغبته فى العودة وحيدا لمصر، وفى اليوم التالى «مثل هذا اليوم 19 سبتمبر 1978» ذهب إلى السفارة المصرية وانتظره قبل أن يتوجه إلى البيت الأبيض للاجتماع بـ«كارتر»، وقبل أن يدخل الرئيس المصعد، دخل وراءه وقال له: أريد أن أستأذنك فى السفر إلى مصر، فرد السادات: «ألم نتفق على أن تصحبنى فى رحلة العودة؟ وسنقضى يومين فى المغرب للراحة وستكون مسرورا»، يعلق كامل: «كان حرصه على أن أصحبه مقصودا منه إظهار أن الخلاف بيننا يرجع إلى مسائل غير جوهرية، بدليل أن علاقتنا مستمرة وأنى أصحبه فى رحلته فى كل مكان»، قلت له: هذا قبل أن يعرف أحد نبأ الاستقالة، فتردد بعض الشىء وقال: إذا أردت رأيى أنصحك بالسفر معى، قلت: لا أفضل العودة الآن، فقال: أنت حر إذا أردت العودة متى تسافر؟ فقلت: سأحاول السفر اليوم نفسه، فقال: «مع السلامة».



    ..................."


    د. يحي ألشاعر


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 3:25 pm