حـقـائق مـصـر HAKAEK-MISR

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حـقـائق مـصـر HAKAEK-MISR

حقائق وأسرار ووثائق حروب مصر مع إسرائيل.. من ألعدوان ألثلاثي 1956 حتي حرب ألعبور ألخالدة 6 أكتوبر 1973


    كتاب بوب وودوارد "غضب".. عن نَزَق ترامب وعدم لياقته لقيادة أميركا

    avatar
    د. يحي الشاعر


    المساهمات : 201
    تاريخ التسجيل : 30/12/2019

    كتاب بوب وودوارد "غضب".. عن نَزَق ترامب وعدم لياقته لقيادة أميركا Empty كتاب بوب وودوارد "غضب".. عن نَزَق ترامب وعدم لياقته لقيادة أميركا

    مُساهمة من طرف د. يحي الشاعر الجمعة أكتوبر 09, 2020 5:36 pm

    كتاب بوب وودوارد "غضب".. عن نَزَق ترامب وعدم لياقته لقيادة أميركا



    كتاب بوب وودوارد "غضب".. عن نَزَق ترامب وعدم لياقته لقيادة أميركا 860x484


    08-10-2020

    www.alquds.com


    واشنطن– "القدس" دوت كوم- سعيد عريقات-

    على مدى الأشهر القليلة المنصرمة، نُشرت العديد من الكتب المناهضة لرئاسة الرئيس دونالد ترامب، ويرى محللون أن مثل هذه الكتب قد تؤثر سلباً على تفاعل الناخبين الأميركيين مع الرئيس الأميركي. ولعل أبرز هذه الكتب، هو كتاب "غضب RAGE" الذي صدر يوم 15 أيلول الماضي لمؤلفه الشهير "بوب وودوارد"، الصحافي الاستقصائي الذي فجّر فضيحة "ووترغيت" التي أدت إلى استقالة الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون من منصبه، الذي يعمل لدى صحيفة "واشنطن بوست" منذ عام 1971.

    وصدر هذا الكتاب المؤلف من 392 صفحة و46 فصلاً، في توقيتٍ شديد الحساسية قبل أقل من 8 أسابيع على موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية. وهو تكملة لكتاب "الخوف: ترامب في البيت الأبيض" الذي نُشر عام 2018. وقال جوناثان كارب، الرئيس التنفيذي لدار النشر الأميركية سايمون أند شوستر، إن هذا الكتاب هو أهم كتاب نُشر هذا العام، داعياً الناخبين إلى قراءته قبل انتخابات الرئاسة المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل.

    وبالاستناد إلى العديد من الوثائق السرية واليوميات الشخصية و18 مقابلة، جلس فيها الصحافي وودوارد مع الرئيس في الفترة من كانون الأول 2019 إلى آب 2020، يكشف الكتاب النقاب عن أفكار "ترامب" ومعتقداته بشأن الأمن القومي، ووباء كورونا، والانهيار الاقتصادي، والاحتجاجات التي اندلعت على خلفية مقتل جورج فلويد.

    وفي شأن السياسات الخارجية، يوضح الكتاب طبيعة علاقة الرئيس ترامب بزعيم كوريا الشمالية على سبيل المثال، وخفايا قرار اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ويتضمن اقتباسات لجاريد كوشنر، مستشار الرئيس وزوج ابنته. ويتعمد المؤلّف، الذي عمل في أوقات سابقة مراسلاً لصحيفة واشنطن بوست، إلى الغوص عميقاً في حيثيات بعض القرارات والخيارات التي اعتمدها الرئيس الأميركي الخامس والأربعون، ونجمت عنها تبعات كبيرة في السياسة الخارجية والداخليّة للولايات المتّحدة.

    ويكشف الكتاب أن ترامب قلّل من خطورة فيروس كورونا رغم أنه يعلم أنه فيروس قاتل وأكثر خطورة بكثير من الإنفلونزا الموسمية (الوباء الذي أودى به إلى المستشفى يوم 2 تشرين الثاني حيث لا يزال قابعاً للعلاج). وبحسب وودوارد، وصف ترامب الفيروس بأنه "مُميت" خلال مقابلة معه في 7 شباط الماضي، وقال: "هذا أمر صعب وحساس للغاية.. وهذا الفيروس أشد فتكًا من الأنفلونزا الشديدة".

    وفي مقابلة أُخرى مع وودوارد يوم 19 آذار الماضي، قال ترامب: "لطالما أردت التقليل من شأن فيروس كورونا، وما زلت أُحب التقليل من شأنه، لأنني لا أُريد أن أخلق حالة من الذعر" بين الناس في الولايات المتحدة الأميركية.

    ورغم قول ترامب إن الأطفال محصنون تقريباً من الإصابة بالفيروس، أوضح في شهر آذار الماضي خلال مقابلة مع وودوارد أن الكثير من الشباب غير محصّنين. ووفقًا لوودوارد، اشتكى كبير خبراء الأمراض المعدية أنتوني فاوتشي لأحد مساعديه من أن ترامب "هدفه الوحيد هو إعادة انتخابه"، واصفًا قيادة ترامب بالمتهورة. وبحسب المؤلف، أثارت تعليقات الرئيس بشأن كورونا تساؤلات جديدة حول كيفية إدارة ترامب للأزمة الحاسمة لرئاسته، التي أودت بحياة أكثر من 209 ألف أميركي حتى الآن، مع عدم وجود نهاية في الأفق.

    وتطرّق الصحافي الاستقصائي في كتابه إلى التوترات العرقية والعنصرية، مشيراً إلى أن ترامب قال له، خلال مقابلة في 19 حزيران الماضي، إنه لا يشعر بالانعزال إطلاقاً عن بقية الأميركيين لمجرد أنه رجل أبيض ينعم بامتيازات. وبحسب الصحافي المخضرم، أخذ الرئيس يردد خلال المقابلة أنه قدم الكثير للأميركيين ذوي الأصل الأفريقي "أكثر من أي رئيس منذ عهد إبراهام لينكولن، الذي ألغى العبودية، الأمر الذي يثير السخرية.

    وفي وقت لاحق خلال مقابلة في 8 تموز، قال ترامب لوودوارد: "لقد قدمت الكثير لمجتمع السود، لكني لا أشعر بأي محبة منهم في المقابل". وعندما سُئل ترامب عمّا إذا كانت لدى الولايات المتحدة عنصرية منهجية، قال: "نعم، ولكن بشكل أقل مما هي عليه في البلدان الأُخرى". كما أقرّ الرئيس بأن العنصرية "تؤثر للأسف على الأميركيين".

    وناقش كتاب وودوارد كذلك كيف فكّر بعض كبار المسؤولين الإداريين في الاستقالة، وجاء فيه أن وزير الدفاع الأميركي السابق جيمس ماتيس قال ذات مرة لمدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس: "قد يأتي وقت يتعين علينا فيه اتخاذ إجراء جماعي"، لأن ترامب "خطير"، و"غير لائق" ليكون رئيساً. وبحسب الكتاب، قال "ماتيس" لكوتس: "ليس لدى الرئيس بوصلة أخلاقية.. ولا يُظهر أي اهتمام في الاستماع إلى رأي خبراء الأمن القومي". وكان رد "كوتس" هو أن "الخطر الأكبر المحدق بأجهزة الأمن القومي الأميركي يتمثّل في رغبة ترامب في تجاهل كل عملية تستند إلى الأخذ بآراء الخبراء الكثيرين الذين تعتمدهم الحكومة الأميركية". وعن ذلك، كتب وودوارد: "يرى الرئيس دائماً أنه ليس بحاجة إلى أحد، ولا حتى لمجلس الأمن القومي، وأن كل ما يحتاجه هو نفسه وحدها وربما ثلاثة أو أربعة أشخاص يثق بهم".

    وروى وودوارد أنّ فريق الأمن القومي في إدارة ترامب أعرب عن مخاوفه من اقتراب الولايات المتحدة من حرب نووية مع كوريا الشمالية وسط تصاعد التوترات بين البلدين في عام 2017. ونقل وودورد عن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قوله: "لم نكن نعرف أبدًا ما إذا كان ذلك حقيقيًا أم مجرد خدعة".

    ولفت المؤلف إلى أن ترامب شوّه صورة كبار المسئولين العسكريين خلال لقاء عام 2017، إذ قال إنهم يهتمون بتحالفاتهم أكثر مما يهتمون بالمفاوضات التجارية، واصفًا إياهم بالمغفلين لدفعهم تكاليف باهظة لحماية كوريا الجنوبية.

    كما تطرق الكتاب إلى العلاقة التي جمعت "ترامب" بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، حيث يكشف 27 رسالة تبادلها الزعيمان، واستخدم فيها "كيم" تعابير مبالغاً بها في إطار تودّده إلى ترامب.

    وبحسب المؤلف، قال ترامب إنه أُعجب بزعيم كوريا الشمالية عندما التقاه للمرة الأولى في سنغافورة عام 2018. وكان زعيم كوريا الشمالية يلقب الرئيس الأميركي في رسائله الخاصة له بـ"صاحب السعادة"، وكتب في إحدى رسائله لترامب: "أعتقد أن الصداقة العميقة والخاصة بيننا ستعمل كقوة سحرية". وقد عزز ترامب وكيم علاقات الصداقة بينهما، لكنّ رسائلهما الواردة في كتاب وودوارد تظهر أنهما كانا في الحقيقة على خلافٍ كبيرٍ بشأن قضية نزع الأسلحة النووية.

    واستطرد الصحافي المخضرم مشيراً إلى أن ترامب قال له: "أشعر أن باراك أوباما مبالغ في تقديره.. ولا أعتقد أنه ذكي أو متحدث لبق". وأخبر "ترامب" "وودوارد" أنه جعل الرئيس جورج دبليو بوش "يبدو كأنه معتوه غبي، وهو كذلك في حقيقة الأمر". وشكا ترامب أيضاً من التحقيقات العديدة بشأن علاقة حملته الانتخابية بروسيا، وقال إنها تؤثر على قدرته كرئيس وعلى علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

    وكشف وودوارد عن خفايا قرار اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، موضحًا أن ترامب ناقش تلك الفكرة قبل 4 أيام من تنفيذ العملية مع السيناتور ليندسي غراهام، الذي أصبح من أهم مستشاريه، وحثّه على ألا يتخذ مثل هذه الخطوة حتى لا تندلع حرب شاملة. وبحسب الكتاب، قال غراهام للرئيس الأميركي إنه إذا أمر باغتيال سليماني، فسيتعين عليه أيضاً التخطيط للخطوات التي يجب اتخاذها حال ردت إيران على ذلك رداً عنيفاً.

    واستطرد الكاتب لافتاً إلى أن ترامب تساءل في عام 2017 عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يشكل عقبةً في طريق السلام. وبحسب وودوارد، قال ترامب لنتنياهو في وقت سابق إبان زيارته لواشنطن: "أعتقد أنك أنت العقبة في طريق السلام، وليس عباس".

    وفي أعقاب ذلك، كشف نتنياهو للرئيس الأميركي مقطع فيديو (مُزيَّف)، يحاول فيه أن يُصوّر أنّ الرئيس محمود عباس يدعو إلى قتل الأطفال. وفعل نتنياهو ذلك من أجل التأثير على الرئيس الأمريكي لدعم الجانب الإسرائيلي، بحسب الكتاب.

    ويبدو أن وودوارد يلمح في الكتاب إلى أن الفيديو لعب دوراً في قرارات ترامب في عام 2018 بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وقطع كافة المساعدات تقريباً عن الفلسطينيين.

    هذا، وكشف المؤلف أيضاً أنّ ترامب تباهى في إحدى مقابلاته المسجلة بأنه نجح في إنقاذ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي حمّله الكونغرس الأمريكي مسؤولية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

    وأوضح ترامب في المقابلة المسجلة أنه منع الكونغرس من ملاحقة الأمير محمد بن سلمان. وفي حينه، أصدر أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، بمن فيهم حلفاء ترامب الجمهوريون، قراراً رسمياً اعتبروا فيه ولي العهد السعودي مسؤولًا عن قتل خاشقجي، وهو ما نفته الرياض بشدة.


    د. يحي الشاعر


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 4:48 am