ثلاث اختيارات حول علاقة السماء بالوباء القاتل

تميز العام المنصرم بولاء قاتل شل البشرية كلها وحصد أرواح الملايين وحول علاقة السماء بما جرى ينقسم الناس اقسام ثلاث:

1. عقاب من الله على الذنوب التي شاعت في الأرض حتى رأينا الالتزام بالاخلاق استثناء وساد الانحلال، وكثر الظلم، وانتشر الشذوذ، وباختصار أبناء آدم وحواء خرجوا عن طاعة الله والحرص على ارضائه لا فارق بين شرق وغرب وجاء العقاب للجميع وبطريقة لا يتوقعها أحد فأغلقت الأماكن المقدسة والجوامع والكنائس. لعل الناس تتعظ وترجع إلى ربها.

2. ربنا بعباده رؤوف رحيم، وما حدث مجرد "شد ودن" من السماء، لأن البشر في الارض ظنوا أنهم امتلكوا الدنيا بالتقدم العلمي الهائل الذي جرى واصابهم الغرور، فأرسلت السماء وباء لا يرى بالعين المجردة قلب الحياة كلها رأسا على عقب ليقول للناس ربنا موجود، وهناك آيات في القرآن الكريم تؤكد هذا المعنى ومنها:

"إذا أخذت الأرض زخرفها وأزينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها، أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس، كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون" ..
صدق الله العظيم،

وخالي بالك ختمت الآية بقوله تعالى: "لقوم يتفكرون".

3. وهناك رأي يقول: السماء لا دخل لها في هذا الموضوع كله، أنها بلوى أصابت الدنيا قادمة من "الصين"، والعلماء يعملون على التصدي لها، وبدت في الأيام الأخيرة بوادر نجاحهم ولعل السنة الجديدة تكون أفضل.

وأسأل حضرتك أي رأي تختار؟

وهل عندك وجهة نظر رابعة؟

أنا شخصيا أختار رقم 2.
وأختم مقالي بدعاء:

يارب كما شاهدنا قدرتك في العام المنصرم, نرجوا أن نرى رحمتك في العام الجديد.

محمد عبدالقدوس