حـقـائق مـصـر HAKAEK-MISR

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حـقـائق مـصـر HAKAEK-MISR

حقائق وأسرار ووثائق حروب مصر مع إسرائيل.. من ألعدوان ألثلاثي 1956 حتي حرب ألعبور ألخالدة 6 أكتوبر 1973


    يوم28 أكتوبر 1956.. عبدالناصر يتسلم رسالة ثروت عكاشة حول موعد العدوان الثلاثى.. وإسرائيل تبدأ العملية فى سيناء

    د. يحي ألشاعر
    د. يحي ألشاعر
    Admin


    المساهمات : 318
    تاريخ التسجيل : 06/10/2018
    الموقع : http://www.oocities.org/yahia_al_shaer/

     يوم28 أكتوبر 1956.. عبدالناصر يتسلم رسالة ثروت عكاشة حول موعد العدوان الثلاثى.. وإسرائيل تبدأ العملية فى سيناء Empty يوم28 أكتوبر 1956.. عبدالناصر يتسلم رسالة ثروت عكاشة حول موعد العدوان الثلاثى.. وإسرائيل تبدأ العملية فى سيناء

    مُساهمة من طرف د. يحي ألشاعر الإثنين نوفمبر 05, 2018 11:48 am

    سعيد الشحات يكتب: ذات يوم[size="5"]
    28 أكتوبر 1956..
    عبدالناصر يتسلم رسالة ثروت عكاشة حول موعد العدوان الثلاثى..
    وإسرائيل تبدأ العملية فى سيناء
    [/size]

    الإثنين، 29 أكتوبر 2018 10:00 ص



    بدأ عبدالرحمن صادق، الملحق الصحفى بالسفارة المصرية بفرنسا، فى تنفيذ المهمة السرية التى كلفه بها ثروت عكاشة الملحق العسكرى بالسفارة، وهى السفر إلى القاهرة عن طريق «بروكسل» لمقابلة الرئيس جمال عبدالناصر فورا، لإبلاغه بالسر الخطير الذى عرفه عكاشة من مسؤول فرنسى حول خطة العدوان الثلاثى على مصر «بريطانيا، فرنسا، إسرائيل».. «راجع- ذات يوم 27 و28 أكتوبر 2018».


    يترك عكاشة فى الجزء الأول من مذكراته مساحة لعبدالرحمن صادق يصف فيها بنفسه رحلته قائلا: «غادرت الفندق الذى كنت أسكنه فى اليوم التالى «الأحد 28 أكتوبر 1956»، تاركا به كل متاعى وذلك تمويها دون أن أحمل حقيبة صغيرة، وقصدت مطار «لوبورجيه» وأنا أحمل فى يدى الحقيبة التى تحوى لمبات الرادار، وركبت الطائرة المتجهة إلى بروكسل فى الساعة الثامنة صباحا، وبوصولى إلى بروكسل وابتعاد الأخطار نسبيا، بدأت رحلتى إلى القاهرة».

    يضيف «صادق»: «لن أتحدث عن تفاصيل هذه الرحلة، والمشاعر التى مرت بى خلالها وما قمت به من استعادة الرسالة الشفوية فى ذهنى مرارا وتكرارا، وتعجلى الزمن للوصول، خاصة بعد أن أرغمتنى الحقيبة التى تحوى لمبات الرادار «23 كيلوجراما» والتى ظللت أحملها مربوطة فى ذراعى، على البقاء جالسا الساعات الطويلة فى المطارات والطائرات دون أن أحرك ساقى.. يكفى أن أقول إن الرحلة استغرقت عشرين ساعة ونصف، إذ وصلت القاهرة فى الرابعة والنصف من فجر الاثنين 29 أكتوبر «مثل هذا اليوم» 1956.. ذهبت إلى فندق الكونتننتال، وأغلقت باب غرفتى جيدا، ونمت حتى الساعة التاسعة، ثم قصدت إلى إدارة المخابرات الحربية بكوبرى القبة، حيث سلمت حقيبة لمبات الرادار إلى جمال الشناوى مدير قسم الملحقين العسكريين، فأعرب عن فرحة غامرة عندما علم بمحتوياتها، وقال إنهم ينتظرون هذه اللمبات بفارغ الصبر، إذ بدونها لم تكن المدفعية المضادة للطائرات لتعمل».

    يؤكد صادق: «اتصلت بسكرتارية الرئيس جمال عبدالناصر، فعلمت أنه فى القناطر الخيرية «محافظة القليوبية»، وسيكون ظهرا فى مكتبه فى مجلس الوزراء، وهناك أبلغه رسالتى، وفى الواحدة والنصف أو بعدها بقليل يوم 29 أكتوبر استقبلنى على صبرى «مدير مكتب عبدالناصر»، فى الدور الثانى بمبنى مجلس الوزراء، وسلمته الرسالة المكتوبة، وذكرت أمامه الرسالة الشفوية، بدت عليه الدهشة، ولكنه لم يفصح عن سبب دهشته، هل لأنه لم يصدق؟ لا أعلم، تركنى فى مكتبه، وطلب منى الانتظار، بعد وقت قصير استُدعيت لمقابلة الرئيس عبدالناصر».

    يكشف «صادق»: «كان عبدالناصر يقف فى منتصف حجرة مكتبه، وفى يده الرسالة المكتوبة التى كنت سلمتها لعلى صبرى، ولاحظت أنه متجهم، كما لم أره متجهما أبدا، صافحته، وقلت: إزيك ياسيادة الرئيس؟ قال: «الحمد لله.. ازيك انت؟»، وأضاف فورا: «على، قال لى.. إيه الموضوع؟»، ذكرت ما عندى، واستمع بغير أن يتكلم، حتى انتهيت، فقال: «منين جبتوه الكلام ده؟»، قلت: القائمقام ثروت عكاشة حصل على هذه المعلومات من مصدر داخل العملية نفسها، ويؤكد جدا صحة معلوماته». قال: «قول كده المعلومات دى تانى».. يؤكد صادق: «كررت ما عندى، وكان ينصت وهو يتطلع إلى الأرض أمام قدميه، فلما توقفت، علق سيادته بقوله: «مش معقول الكلام ده»، سألته: «لماذا ياسيادة الرئيس؟»، قال: «مش معقول ينزلوا بريطانيا وفرنسا للدرجة دى» (يقصد مشاركة إسرائيل لهما فى العدوان، حسبما يؤكد محمد حسنين هيكل فى كتابه «ملفات السويس»).

    رد صادق: «إذا سيادتك سمحت، السياسة ليس فيها ثوابت، وكل شىء جائز، ورأيى أنه من الأفضل أن نعرف ثم نتبين كذب هذه المعلومات، من أن نتجاهلها ثم يثبت أنها صحيحة بعد فوات الأوان».. يضيف صادق: «غير الرئيس عبدالناصر الموضوع، سألنى: «حترجع باريس إمتى؟»، قلت: أنا كنت ناوى أرجع الليلة دى، لكن تعبان جدا، وسأعود غدا أو بعد غد». قال: «أشوفك قبل ما تسافر».. ثم صافحنى وغادر المبنى». يؤكد صادق: «عند غروب ذلك اليوم، عبرت القوات الإسرائيلية الحدود المصرية متوغلة فى سيناء، وبدأ تنفيذ خطة العدوان الثلاثى، إذ ذاك حمدت الله على أننى تمكنت من الوصول إلى القاهرة فجر ذلك اليوم، وأننى لم أستسلم للإرهاق فأقطع الرحلة فى إحدى البلاد للراحة بضع ساعات».

    بدأ الهجوم الإسرائيلى على سيناء فى الساعة الخامسة بعد الظهر يوم «29 أكتوبر» بتقدم اللواء السابع المدرع فى اتجاه موقع «الكونتيلا»، ووفقا لمحمد حسنين هيكل فى «ملفات السويس»: «بعد خمس دقائق من بدئه تلقى جمال عبدالناصر أول نبأ عنه، وحملته وكالة الأنباء الأمريكية «يونايتد برس».. كان فى بيته يشارك فى احتفال عيد ميلاد ابنه «عبدالحميد»، وقرأ التقرير، ثم ناوله إلى عبدالحكيم عامر القائد العام للقوات المسلحة، ثم غادر الاثنان الغرفة التى يجرى فيها حفل عيد الميلاد، وتوجها إلى غرفة مكتب الرئيس فى بيته، ومنها اتصل «عامر» تليفونيا برئاسة أركان حرب الجيش المصرى فى كوبرى القبة يستفسر عن أية معلومات لديها».


    ........"

    د. يحي ألشاعر
    د. يحي ألشاعر
    د. يحي ألشاعر
    Admin


    المساهمات : 318
    تاريخ التسجيل : 06/10/2018
    الموقع : http://www.oocities.org/yahia_al_shaer/

     يوم28 أكتوبر 1956.. عبدالناصر يتسلم رسالة ثروت عكاشة حول موعد العدوان الثلاثى.. وإسرائيل تبدأ العملية فى سيناء Empty رد: يوم28 أكتوبر 1956.. عبدالناصر يتسلم رسالة ثروت عكاشة حول موعد العدوان الثلاثى.. وإسرائيل تبدأ العملية فى سيناء

    مُساهمة من طرف د. يحي ألشاعر الإثنين نوفمبر 05, 2018 11:50 am


    سعيد الشحات يكتب: ذات يوم
    28 أكتوبر 1956..ثروت عكاشة يكلف عبدالرحمن صادق بالسفر من باريس برسالتين
    لإبلاغ عبدالناصر بخطة العدوان الثلاثى على مصر


    الأحد، 28 أكتوبر 2018 10:00 ص






    فكر ثروت عكاشة الملحق العسكرى المصرى بفرنسا فى أسلوب آمن، يتبعه لإبلاغ الرئيس جمال عبدالناصر بالمعلومات السرية المهمة التى عرفها عن خطة العدوان الثلاثى على مصر «بريطانيا، فرنسا، إسرائيل»، وأبلغه بها مسؤول فرنسى سرا.. «راجع- ذات يوم 27 أكتوبر 2018».

    يؤكد عكاشة فى الجزء الأول من مذكراته: «فكرت فى أن أسارع بإبلاغ المخابرات الحربية بهذه الخطة ببرقية شفرية، غير أن تحركاتى كانت تحت رقابة فرنسية مشددة، فخشيت بعد أن تحل السلطات الفرنسية رموز الشفرة، وكان هذا أمرا ميسورا وقتذاك أن تستدل على مصدر هذه المعلومات، ولن تتورع عندها عن اغتياله أو محاكمته والدخول فى تعقيدات كنا فى غنى عنها، فعدلت عن هذه الوسيلة، وكذلك استبعدت فكرة إرسالها بالحقيبة الدبلوماسية تجنبا للتفتيش الذى كنت أعلم أن أجهزة الأمن الفرنسية الواقفة لنا بالمرصاد تمارسه بضراوة، فضلا عن خشيتى من أن يطول بها الوقت قبل أن تصل فى موعد مناسب».

    عقد «عكاشة» العزم على إرسالها مع رسول خاص يكون بعيدا عن شبهات سلطات الأمن الفرنسية، ويثق فى تنفيذه لتعليماته بدقة وأمانة، فاختار، عبدالرحمن صادق المحلق الصحفى بالسفارة، يؤكد عكاشة: «كانت لى به صلات وطيدة تقوم على الثقة والتعاون الوثيق، وكذا كانت صلة عبدالناصر به، وكنت أضمن فيه سعة الحيلة، فدعوته إلى مكتبى على عجل، وأحطته علما بخطورة المهمة».

    رحب «صادق»، ورأى عكاشة، أن تكون رسالته إلى عبدالناصر شفوية تجنبا لاحتمال أن تقع فى أيدى الأعداء، ويكشف: «اصطحبت «صادق» إلى منزلى حيث سجلت المعلومات الواجب إبلاغها كتابة، وطلبت منه استذكارها عن ظهر قلب، مبينا أن مستقبل مصر يتوقف على كفاءة ذاكرته، وكلما أعادها على طلبت منه مزيدا من الاستذكار حتى إذا اطمأننت تماما إلى أنها رسخت فى ذهنه أحرقت أوراقى، وطلبت إليه إبلاغ الرسالة إلى عبدالناصر لا لشخص سواه، ورأيت أيضا أن أحمله رسالة مكتوبة بخط يدى تتضمن تفاصيل لا تمثل الحقيقة لخطة عدوان نسجت خيوطها مما انتهى إلينا من خطط الهجوم المتعددة الملغاة على مصر، والتى كانت معدة للتنفيذ فى الأسبوع الثالث من سبتمبر، وذلك بهدف التعمية إذا حدث ووقعت فى أيدى رجال الأمن الفرنسيين الذين كانوا يطوقون السفارة ورجالها بنطاق المراقبة الدقيقة، وهو كفيل بإبعاد أذهانهم عن أننا ظفرنا بمعلومات عن الخطة الحقيقية»، كما تضمنت الرسالة «وصف المناخ السياسى الذى تعيشه فرنسا، وما كان من تعبئة النفوس ضد مصر وتهيئتها للحرب».

    ينشر «عكاشة» فى مذكراته صورة من رسالته التى تتضمن الخطة غير الحقيقية للعدوان، وتبدأ بتحيات وسلامات وسؤال عن صحة «أخى السيد الرئيس» ثم يقول: «قال مصدرى: ثمة اتفاق حديث بين إنجلترا وفرنسا تنازلت فيه الأخيرة عن كافة نفوذها فى منطقة الشرق الأوسط لإنجلترا، على أن تعضد الأخيرة فرنسا فى استعادة نفوذها القديم بالشمال الأفريقى، أما ما دعا هاتين الدولتين الاستعماريتين إلى هذا الاتفاق فهو ضمان انشغال أمريكا فى انتخاباتها، وانشغال روسيا فى متاعبها مع الدول الدائرة فى فلكها، مما يتيح لفرنسا وإنجلترا انتهاز الفرصة للعمل منفردتين دون تدخل من أمريكا وروسيا.. وستبدأ العملية بمشكلات تخلقها إنجلترا فى الأردن تستتبع أن تتدخل فيها الجيوش العراقية مستفزة مصر وسوريا، فإذا تدخلت الأخيرتان غزت إنجلترا الأردن ومصر، وفى نفس هذه اللحظة تعزز القوات الفرنسية الموجودة بتونس ومراكش مراكزها ووجودها بصورة فعالة، وبعد التخلص من الحكام والعناصر المناهضة للاستعمار فى هذه البلاد تنهض عراق نورى السعيد مطالبة الدولتين الفرنسية والبريطانية بسحب جيوشها من كافة الدول العربية، حتى تكسبها بريطانيا صفة الزعامة، ومن هنا كانت العراق هى حجر الزاوية فى المشروع، فهى آخر معقل للاستعمار فى المشرق العربى، ومنها يريد الاستعمار الوثوب من جديد، وبعد ذلك تتزعم العراق حركة الصلح مع إسرائيل».

    يكشف «عكاشة»، أنه إمعانا فى الحرص لاستكمال المهمة بنجاح، تعمد أن يغادر «صادق» فرنسا على أنه فى طريقه إلى بروكسل لا إلى مصر، ويذكر: «كلفت سكرتيرتى الفرنسية بحجز تذكرة سفر له إلى بروكسل ذهابا وإيابا، على أن يغادر باريس صباح الأحد 28 أكتوبر «مثل هذا اليوم 1956»، «ويعود- نظريا- فى اليوم نفسه فى الثامنة مساء».. يضيف: «لتغطية هذه الرحلة العاجلة والمفاجئة، كلفت مساعدى الصاغ عيسى سراج الدين بإعداد حقيبة تحتوى على مصابيح رادار لتشغيل أجهزة المدفعية المضادة للطائرات، كانت القاهرة فى مسيس الحاجة إليها ليحملها معه، وكأن رحلته إلى بروكسل هى لتوصيل الحقيبة والعودة إلى باريس».

    كيف مضت الرحلة حتى وصل عبدالرحمن صادق إلى القاهرة فى اليوم التالى «29 أكتوبر 1956؟».

    ..................."

    د. يحي ألشاعر

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 12:08 am