حـقـائق مـصـر HAKAEK-MISR

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حـقـائق مـصـر HAKAEK-MISR

حقائق وأسرار ووثائق حروب مصر مع إسرائيل.. من ألعدوان ألثلاثي 1956 حتي حرب ألعبور ألخالدة 6 أكتوبر 1973


    ملفات الإخوان السرية.؟.!.

    د. يحي ألشاعر
    د. يحي ألشاعر
    Admin


    المساهمات : 318
    تاريخ التسجيل : 06/10/2018
    الموقع : http://www.oocities.org/yahia_al_shaer/

    ملفات الإخوان السرية.؟.!. Empty ملفات الإخوان السرية.؟.!.

    مُساهمة من طرف د. يحي ألشاعر الجمعة نوفمبر 09, 2018 8:42 am

    ملفات الإخوان السرية.؟.!.







    ملفات الإخوان السرية اغتيال النقراشي باشا .؟.!.

    الجزء الأول:

    بقلم‏:‏ عبد الرحيم علي:


    نشر بجريدة الأهرام المسائي:
    الأحد 23 ذى القعدة 1431 هـــــــ=
    31 اكتوبر 2010 م السنة 20 العدد 7126

    تعبر قضية اغتيال رئيس وزراء مصر الأسبق‏,‏ محمود فهمي النقراشي باشا‏,‏ فيالثامن والعشرين من ديسمبر عام‏1948‏ م‏,‏ عن قمة التراجيديا السياسية في العلاقةبين الإخوان
    والسلطة في مصر‏,‏ والمثل الواضح لكيفية فهم الإخوان لمثل هذا النوع منالعلاقات‏.‏
    لذا كان قراري أن افتتح الكتابة في هذا النوع من العلاقة الملتبسةبين الإخوان والسلطة‏(‏ أي سلطة‏)‏ منطلقا من قضية النقراشي باشا‏,‏ شارحا كيفيةفهم الإخوان لهذه العلاقة‏,‏ والأسس التي كانت تقوم عليها‏,‏ وما هي أهداف الإخوانـ دائما ـ من ورائها‏.‏
    وطبيعي أن تفتتح مثل هذا النوع من الكتابات التاريخيةبالبدايات‏(‏ بداية العلاقة بين الإخوان وحكومة النقراشي‏,‏ والظروف التي أحاطتبها‏,‏ صعودا نحو قمة التراجيديا التي انتهت
    بمقتل الرجل وما تلاه من مقتل حسنالبنا مؤسس الجماعة أيضا‏).‏
    إلا أن التشكيك في النوايا‏,‏ من جانب الإخوان‏,‏وكتائب الردع الخاصة بهم‏,‏ جعلني أبدأ من حيث أردت أن انتهي‏(‏ من لحظةالإغتيال‏)‏ وفق أسلوب‏(‏ الفلاش باك‏),‏ عائدا من ثم الي البدايات‏,‏ في محاولةلشرح الخريطة الغامضة لعلاقة الإخوان بالسلطة‏,‏ في كافة العهود‏,‏ وعبر كلالأزمنة‏,‏ خاصة ما يتعلق منها بجانب استخدام العنف‏,‏ عندما لا يصلح التطويع‏(‏تطويع السلطة أيا كانت اتجاهاتها‏)‏ لصالح أهداف الجماعة‏,‏ والتي غالبا ما تتناقضوتتعارض في مجمل الأوقات والمواقف مع مصلحة الوطن والأمة‏.‏ وقد رأيت أن أسد كلباب علي المتنطعين‏,‏ وهم كثر‏,‏ بأن أبدأ باعترافات الجناة‏,‏ والمنفذين‏,‏والمخططين‏,‏ من خلال أوراق القضية الأصلية‏,‏ ومذكرات النيابة العامة‏,‏ وما خطوهبأيديهم من شهادات ومذكرات‏,‏ بعد عشرات من السنين‏,‏ مضت علي تلكالحوادث‏.‏ واستبعدت عمدا تحقيقات البوليس السياسي‏,‏ ليعدل من عدل عن بينة‏,‏وليمض في غيهم المبطلون‏.‏والطبيعي‏,‏ وفقا للأسلوب الذي اخترته‏,‏ أن أبدأ قصةاغتيال النقراشي‏,‏ من اعترافات المتهم الأول‏,‏ طالب الطب البيطري عبد المجيد أحمدحسن‏,‏ وملاحظات النيابة العمومية‏,‏ المحررة في‏1949/7/11,‏ بمعرفة السيد محمودمنصور النائب العام آنذاك‏,‏ والتي تضمنتها أوراق القضية رقم‏5‏ لسنة‏1949‏ جناياتعسكرية ـ عابدين‏,‏ ويحمل ملفها رقم‏(197/3/1)‏ عموم الأمن العام‏,‏ القسمالمخصوص‏.‏
    وتبدأ المذكرة بإتهام النائب العام لكل من‏:‏بأنهم في يوم‏28‏ديسمبر سنة‏1948‏ م الموافق‏27‏ صفر سنة‏1368‏ هـ بدائرة قسم عابدين بمدينة القاهرةارتكبوا الجرائم التالية‏:‏
    المتهم الأول‏:‏
    أولا‏:-‏ قتل حضرة صاحب الدولةمحمود فهمي النقراشي باشا عمدا مع سبق الاصرار والترصد بأن عقد النية هو والمتهمونالثاني والثالث والرابع والخامس والسادس علي قتله وأعد بمعونتهم مسدسا وسترة عسكريةلضابط بوليس برتبة الملازم اول ومرن علي ارتدائها والظهور بها وفي صبيحة يوم الحادثارتداها وحمل المسدس وقصد إلي مقهي قريب من وزارة الداخلية في انتظار اشارةتليفونية من أحد شركائه باقتراب موعد وصول المجني عليه فلما تلقاها دخل بهو الوزارةمتوسلا بتلك السترة وتربص للمجني عليه واقفا بالقرب من المصعد المؤدي إلي مكتبه حتياذا قدم وهم بدخول المصعد فاجأه المتهم باطلاق مقذوفات نارية عليه من ذلك المسدسقاصدا قتله فاصابه بالجروح النارية المبينة بالتقرير الطبي والتي أودت بحياته عليالاثر‏.‏
    ثانيا‏-‏ أحرز سلاحا ناريا ـ مسدسا ـ بدون ترخيص‏.‏والمتهمونالثاني والثالث والرابع والخامس والسادس‏:‏اشتركوا مع المتهم الأول بطريقالاتفاق والتحريض والمساعدة في ارتكاب هاتين الجريمتين بأن انعقدت ارادتهم علي قتلدولة المجني عليه بوصف كونهم هم والمتهم الاول أعضاء في جمعية ارهابية من وسائلهاالقتل ووقع اختيارهم علي المتهم الأول لتنفيذ الجريمة فأمروه بارتكابها وساعدوه عليالاعمال المسهلة والمتممة لها اذ جهزوه بالسلاح والسترة الرسمية ورسموا له كيفيةارتكابها وحددوا له الزمان والمكان فوقعت الجريمتان بناء علي ذينك الاتفاق والتحريضوهذه المساعدة‏.‏ وبناء عليه‏,‏ ووفقا لذات التقرير‏:‏
    يكون المتهم الأول قدارتكب الجريمتين المنصوص عليهما في المواد‏230‏ و‏231‏ و‏232‏ من قانون العقوباتوالمادة الأولي من القانون رقم‏8‏ لسنة‏1917‏ الخاص باحراز وحمل السلاح والمادتينالاولي والثانية من الامر العسكري رقم‏35‏ بشأن الاسلحة النارية والذخائر المعدلبالامر العسكري رقم‏: (49).
    ويكون باقي المتهمين قد ارتكبوا الجريمة المنصوص عليهافي المواد سالفة الذكر والمادتين‏40‏ فقرة اولي وثانية وثالثة و‏41‏ من قانونالعقوبات‏.‏
    ولذلك‏,‏ وعملا بالقانون رقم‏15‏ لسنة‏1923‏ الخاص بنظام الاحكامالعرفية ـ والمادة الاولي من القانون رقم‏73‏ سنة‏1948‏ الخاص باضافة حالة جديدةالي الحالتين اللتين يجوز فيهما إعلان الأحكام العرفية ـ والمرسوم الصادر في‏13‏مايو سنة‏1948‏ باعلان الاحكام العرفية والامرين العسكريين رقم‏67(‏ ثانيا‏)‏ و‏72‏بشأن جواز احالة بعض جرائم القانون العام الي المحاكم العسكرية والقانون رقم‏59‏سنة‏49‏ بشأن استمرار العمل بالقانون رقم‏73‏ سنة‏.1948‏
    إنتهى الجزء الأول .
    د. يحي ألشاعر
    د. يحي ألشاعر
    Admin


    المساهمات : 318
    تاريخ التسجيل : 06/10/2018
    الموقع : http://www.oocities.org/yahia_al_shaer/

    ملفات الإخوان السرية.؟.!. Empty رد: ملفات الإخوان السرية.؟.!.

    مُساهمة من طرف د. يحي ألشاعر الجمعة نوفمبر 09, 2018 8:43 am

    الجزءالثاني:
    من قصة قتل النقراشى باشا:
    بقلم‏:‏ عبد الرحيم علي:
    نشر بجريدة الأهرامالمسائي:
    الأحد 23 ذى القعدة 1431هـــــــ=
    31 اكتوبر 2010 م السنة 20 العدد 7126
    تطلب النيابة العموميةمن المحكمة العسكرية العليا معاقبة المتهمين طبقا للمواد والأوامر العسكرية سالفةالذكر‏.‏
    اعترافات قاتل النقراشي‏:‏
    وقد أورد تقرير مقدم من نيابة الاسئنافتم تحريره في في‏10‏ اغسطس سنة‏1949,‏ بمعرفة وكيل نيابة الاستئناف‏,‏ عددا منالملاحظات المهمة‏,‏ يأتي في مقدمتها أقوال المتهم الأول عبد المجيد أحمد حسن‏,‏الطالب بكلية الطب البيطري والتي جاءت علي النحو التالي‏Sad‏ أوردنا النص الكاملطبقا لما جاء في تقرير النيابة العمومية لأول مرة‏,‏ لتعرف الأجيال الجديدة الحقيقةكاملة دون تزييف‏).‏
    أولا‏:‏ قررعبدالمجيد احمد حسن المتهم بقتل المغفور لهدولة محمود فهمي النقراشي باشا انه انضم في أوائل سنة‏1946‏ الي جمعية سرية تكونتمن أعضاء جماعة الاخوان المسلمين وأقسم في أحد المنازل اليمين الخاص بها علي المصحفوالمسدس وأنه شاهد المتهم الأول السيد فايز عبدالمطلب في شهر يناير سنة‏1948‏ وهويرأس نفرا منهم يتدربون علي استعمال السلاح في منطقة الاسيمرات بجبل المقطم ومنبينهم شفيق ابراهيم أنس المتهم الثالث وأنه حوالي شهر مايو أو يونيو سنة‏1948‏ عرفهأحد أعضاء مجموعته السرية المدعو احمد عادل كمال‏(‏ المتهم في قضية الجنايةالعسكرية رقم‏227‏ سنة‏1948‏ الوايلي‏)‏ في منزله بالسيد فايز بوصفه رئيسا لمجموعاتالقاهرة السرية وكلفهأ احمد عادل كمال هذا بعد ذلك بنحو شهر بمقابلة السيد فايز فيمنزله في موعد حدده له قبل عيد الاضحي بأيام قلائل فقابله فيه حيث وجد عنده كلا منالمتهمين الرابع والسادس والسابع محمود كمال السيد محمد ومحمود حلمي فرغل ومحمداحمد علي وكذا جمال الدين ابراهيمفوزي‏(‏ المتهم في قضية الجناية العسكريةرقم‏227‏ سنة‏1948‏ الوايلي‏)(‏ وهي القضية المعروفة بقضية السيارة الجيب‏)‏وأفهمهم السيد فايز أنهم أصبحوا يكونون مجموعة جديدة تحت رئاسة جمال فوزي واجتمعأعضاء هذه المجموعة في منزل رئيسهم في اليوم الأول من أيام هذا العيد واتفقوا عليالقيام برحلة إلي مدينة الاسماعيلية في اليوم الثالث‏(‏ يوافق‏15‏ اكتوبرسنة‏1948)‏ وسافروا في الموعد المحدد الي عزبة تابعة لهذه المدينة ومعروفة باسمعزبة الاخوان المسلمين وقضوا ليلتهم فيها وفي الصباح أخذوا منها مدفعا سريع الطلقاتومسدسات وقنبلة يدوية وتوغلوا نحو نصف ساعة سيرا علي الأقدام في الصحراء الواقعة فيالجهة الغربية من العزبة وهناك تدربوا علي استعمال المدفع والمسدسات كما ألقي محمداحمد علي القنبلة اليدوية ـ ووصف عبدالمجيد هذه العزبة وصفا دقيقا تبينت منالمعاينة صحته وأرشد عنها فتبين أنها العزبة التي يزرعها كل من محمد محمد فرغليومحمد ابراهيم سويلم‏(‏ المتهمين في القضية سابقة الذكر‏),‏ والتي ضبطت فيها أسلحةومفرقعات وأوراق للجمعية السرية ـ وأرشد عن مكان التدريب في تلك الصحراء فعثر فيهعلي أظرف رصاصات مطلقة وغلاف قنبلة يدوية‏.‏
    مالك يوسف ودوره‏:‏
    وتمضي مذكرةنيابة الإستئناف لتذكر أن عبدالمجيد احمد حسن قد قرر أنه هو وأعضاء مجموعته صاروايجتمعون بعد ذلك في منزل رئيسهم جمال الدين ابراهيم فوزي وبعد بضع اجتماعات عرفهمبالمتهم محمد مالك يوسف وقال انه انضم لمجموعتهم وانه سيدربهم علي قيادة السياراتوالموتوسيكلات وسافر جمال فوزي الي فلسطين في‏16‏ نوفمبر سنة‏1948‏ وأصبح محمد مالكهو الصلة بينهم وبين القيادة وصاروا يعقدون اجتماعاتهم احيانا في منزله وأحياناأخري في قاعة البنج بنج بنادي جمعية الشبان المسلمين اذ كان محمد مالك عضوا قديمافيها والتحق باقي أعضاء المجموعة بها لهذا الغرض ـ وبعد صدور أمر حل الجماعةبتاريخ‏8‏ ديسمبر سنة‏1948‏ اجتمع عبدالمجيد احمد حسن ومحمود كامل السيد ومحمودحلمي فرغل ومحمد احمد علي ومحمد مالك يوسف في منزل هذا الأخير حيث عرفهم بالمتهمالثاني محمد صلاح الدين عبدالمعطي باعتباره من رؤساء الجمعية السرية وكان أحد اصابعيديه مربوطا وأبلغهم صلاح هذا بأن الجمعية قد اعتزمت ان تقتص لأمر الحل ممن تسبب فيصدوره وهما النقراشي باشا وعبدالرحمن عمار بك ـ وقرر عبدالمجيد انه في يوم السبتالأسبق علي تاريخ حادث قتل دولة النقراشي باشا‏(‏ اي يوم‏18‏ ديسمبر سنة‏1948)‏ حضراليه محمد مالك في منزله حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا وطلب منه ان يذهبلمقابلة احمد فؤاد في منزله بالعباسية لأمر سيخبره به وقابله فيه وجلس معه في غرفةفي فناء هذا المنزل وأبلغه بأن الاختيار قد وقع عليه لقتل النقراشي باشا ثم حصلتوقائع هذا اليوم علي التفصيل المذكور في القائمة الاصلية من مقابلة عبدالمجيد لعاطفعطيه والذهاب إلي دكان كمال القزاز ثم دكان عبدالعزيز البقلي لأخذ المقاس واجراءالبروفة الاولي في دكانه مساء ـ وفي يوم الأحد التالي‏(19‏ ديسمبر سنة‏1948)‏ اتصلبه احمد فؤاد صباحا في قهوة الاعلام باسم حسني علي سبيل التجربة ثم ذهب عبدالمجيدالي المقهي المقابل لوزارة الداخلية حيث وجد كلا من المتهمين الرابع والسابع محمودكامل السيد ومحمد احمد علي ـ وفهم أنهما يجلسان فيها لمراقبة سيارة النقراشي باشاوحوالي الساعة الواحدة بعد الظهر قابل الترزي عبدالعزيز احمد البقلي بناء علي موعدسابق أمام سينما ايزيس وذهبا معا إلي منزل هذا الترزي حيث أجري له البروفة الثانيةكما اشتري في هذا اليوم حذاء أسود اللون وتقابل في المساء بناء علي اتفاق سابق معالضابط احمد فؤاد امام دار الحكمة في شارع القصر العيني وذهبا معا إلي منزل عاطفعطيه حيث وجداه هو والسيد فايز عبدالمطلب المتهم الاول وعبدالحليم محمد احمد المتهمالخامس وجلال الدين يسن المتهم الثامن ثم وافاهم السيد سابق محمد التهامي وقالالسيد فايز ان الخطة تقضي بأن يرتدي جلال الدين يسن سترة كونستابل ويصحب عبدالمجيدوقت ارتكاب الجريمة ـ وتلا السيد سابق علي عبدالمجيد بعض الآيات والأدعية مبررا لهارتكابها وأوصاه بتلاوة دعاء خاص في طريقه إلي محل الحادث وسرد رواية مؤداها انشخصا يدعي عبدالرحمن عبدالخالق استشهد في فلسطين ودخل الجنة ثم انصرف عبدالمجيد مععبدالحليم محمد احمد وذهبا بارشاد هذا الأخير في سيارة تاكسي إلي المنزل رقم‏25‏شارع علي يونس بشبرا ليتعرف عبدالمجيد علي موقعه وأفهمه عبدالحليم أنه هو المنزلالذي أعد لتغيير ملابسه فيه‏.‏ والي لقاء في الحلقة القادمة لنشرح كيف تمت عمليةالإغتيال علي لسان منفذيها‏.‏
    ‏aali_ion@hotmail.com

    د. يحي ألشاعر
    د. يحي ألشاعر
    Admin


    المساهمات : 318
    تاريخ التسجيل : 06/10/2018
    الموقع : http://www.oocities.org/yahia_al_shaer/

    ملفات الإخوان السرية.؟.!. Empty رد: ملفات الإخوان السرية.؟.!.

    مُساهمة من طرف د. يحي ألشاعر الجمعة نوفمبر 09, 2018 8:44 am

    العلاقات الخفية بين الإخوان المسلمين والمخابرات البريطانية والأمريكية!
    مى سمير
    مارك كيتس صحفي بريطاني شهير.. توضع مؤلفاته السياسية في خانة " أفضل المبيعات ".. أما كتابه " العلاقات السرية ــ التحالف البريطاني مع الإسلام السلفي " فقد وضع في خانة " أخطر الكتابات ".. فكل كلمة فيه تسندها وثيقة رسمية.. وإن كانت هناك وثائق غير مسموح بها فذلك حماية لشخصيات قيادية تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين لاتزال تلعب دورا مؤثرا علي المسرح السياسي.
    ويعطي الكتاب أهمية خاصة لتلك الجماعة التي خرجت من مصر وانتشرت في دول العالم المختلفة ونجحت في البقاء علي قيد الحياة رغم كل ما تعرضت له من ضربات موجعة.
    لقد أعتبرت بريطانيا مصر بمثابة رمانة الميزان لمكانتها في الشرق الأوسط فأعلنت حمايتها عليها خلال الحرب العالمية الثانية وسمحت لشركاتها بالسيطرة علي الحياة التجارية فيها وتمركزت أكبر قوة عسكرية بريطانية في منطقة قناة السويس.. لكن.. ذلك كله وجد مقاومة من قوتين.. قوة الحركة القومية.. وقوة الحركة الدينية متمثلة في الإخوان.
    كانت سياسة بريطانيا تجاه الإخوان سياسة قمعية سعت للقضاء عليهم.. وكان الإخوان يحظون بحماية الملك الذي كان يمولهم في الأربعينيات.. فقد اعتبرهم قوة يواجه بها الوفد والشيوعيين.. حسب تقرير للمخابرات البريطانية عام 1942.
    أما أول اتصال بين الإخوان والإنجليز فكان في عام 1941.. وهو العام الذي ألقي فيه القبض علي حسن البنا مؤسس الجماعة ولكن مع إطلاق سراحه سعت بريطانيا للاتصال بجماعته.. وحسب بعض المصادر فإن بريطانيا عرضت علي الإخوان تمويلا ماليا مقابل تأييد لبريطانيا منهم.. لكن.. ليس هناك ما يثبت أو ينفي أنهم قبضوا التمويل فعلا.. علي أنه لوحظ هدوءا نسبيا في نشاط الإخوان المضاد لبريطانيا بعد العرض بقليل.. ومن ثم فإن من المرجح أن العرض البريطاني حظي بقبول.
    بحلول عام 1942 أصبح من المؤكد أن بريطانيا تمول الجماعة.. ففي 8 مايو عقد مسئولو السفارة البريطانية اجتماعا مع رئيس الوزراء المصري في ذلك الوقت أمين عثمان باشا وناقشا العلاقة مع الإخوان واتفق علي عدة نقاط منها تقديم مساعدات مالية لهم من حزب الوفد علي أن تقوم الحكومة بشكل سري بالتمويل الذي تأخذه من السفارة البريطانية.. كما وافقت الحكومة علي دس مخبرين في الجماعة ومعرفة أسرارها ونقلها إلي السفارة البريطانية.. يضاف إلي ذلك خلق شقاق بين حسن البنا وأحمد شكري زعيمي الجماعة.. دون اللجوء إلي ممارسات عنيفة ضد الجماعة.. لقد تبنت بريطانيا سياسة " القتل الرحيم".
    ونوقش في الاجتماع أيضا دور جماعة الإخوان في التصدي للحركات القومية المصرية المعادية للاستعمار. ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية كانت بريطانيا تتعاون مع الإخوان علي الرغم من إدراكها خطورتهم.
    في يونيه عام 1952 صدر تقرير من الخارجية البريطانية تحت عنوان " مشكلة القومية " رصد مخاطر المد القومي علي المصالح البريطانية.. وبعد شهر من صدور هذا التقرير قامت ثورة يوليو أو ثورة جمال عبدالناصر الذي شكل تهديدا لبريطانيا خاصة بعد تبنيه سياسة عدم الانحياز.. وقد وصفت الخارجية البريطانية سياسته بفيروس القومية العربية.. وفي محاولة للتصدي له سعت بريطانيا لاستغلال العناصر الدينية متمثلة في الإخوان المسلمين للقضاء عليه. في ذلك الوقت كان مرشد الجماعة حسن الهضيبي الذي عرف عنه عدم اللجوء إلي العنف.. لكنه لم يكن قادرا علي إحكام سيطرته علي تيارات العنف داخل الجماعة.. فأحيت الدعوة إلي الجهاد ضد البريطانيين.. لكن تقريرا من السفارة البريطانية في القاهرة صدر عام 1951 أكد علي عدم جدية الإخوان في شن هجوم علي التواجد البريطاني بمصر.. وأشار تقرير آخر إلي أن بعض العمليات التي قام بها الإخوان ضد الانجليز هي نتاج عدم انضباط داخل الجماعة ووجود تضارب بين سياسات القادة.
    وكشفت وثائق بريطانية سرية عن محاولات لعقد اجتماع مع الهضيبي وعقدت بالفعل اجتماعات مع أحد مستشاريه.. وهو ما يثبت أنهم علنا كانوا يعلنون الجهاد ضد الإنجليز وسرا يلتقون بهم.. ووفقا للخارجية البريطانية فإن هذه الفترة شهدت تلقي الإخوان رشاوي ضخمة من الحكومة المصرية من أجل عدم قيامهم بأعمال عنف ضد النظام.
    مع قيام ثورة يوليو سارع الإخوان بتأييد الضباط الأحرار معتمدين علي وسيط سابق هو أنور السادات.. وفي بداية 1953 عقدت لقاءات مباشرة بين مسئولين بريطانيين وحسن الهضيبي ولأن بعض الوثائق لا يزال سريا فإن المناقشات التي دارت بين الطرفين لم يكشف عنها بعد.. إلا أن ريتشارد ميتشيل المحلل الشهير لشئون الإخوان أشار إلي أن هدف اللقاءات كان دفع الإخوان للمشاركة في مفاوضات الجلاء البريطاني عن مصر.. مع ضمان وقوفهم ضد عبد الناصر الذي أدان هذه اللقاءات وأتهم الهضيبي بقبول بعض الشروط البريطانية للجلاء وهو الأمر الذي صعب من موقف الحكومة المصرية في المفاوضات.. ومارست بريطانيا سياسة فرق تسد.. وتشير مذكرة رسمية إلي أنها هي التي ابلغت عبدالناصر بلقاءات الهضيبي معها.

    د. يحي ألشاعر
    د. يحي ألشاعر
    Admin


    المساهمات : 318
    تاريخ التسجيل : 06/10/2018
    الموقع : http://www.oocities.org/yahia_al_shaer/

    ملفات الإخوان السرية.؟.!. Empty رد: ملفات الإخوان السرية.؟.!.

    مُساهمة من طرف د. يحي ألشاعر الجمعة نوفمبر 09, 2018 8:45 am

    تضمن الملفات البريطانية أيضا إشارة لحدوث لقاءات بين الانجليز وقيادات إخوانية في 7 فبراير عام 1953.. وفيها أبلغ شخص يدعي أبو رقيق المستشار السياسي تريفور إيفانز رسالة مفادها " إذا بحثت مصر في العالم بأجمعه عن صديق لها لن تعثر عن صديق سوي بريطانيا".. وهي رسالة اعتبرتها السفارة البريطانية بمثابة إعلان عن وجود قادة داخل الإخوان لديهم الاستعداد للتعاون مع بلادها.
    في عام 1954 أعلن جمال عبدالناصر حل الجماعة وفي أكتوبر من نفس العام تعرض عبد الناصر لمحاولة اغتياله علي يد التنظيم السري للإخوان في حادثة المنصة بالمنشية.. والقي القبض علي مئات من الإخوان وتعرض أغلبهم للتعذيب وهرب البعض الآخر للخارج.. وفي ديسمبر تم إعدام ستة إخوان وتعرضت الجماعة إلي انتكاسة كادت تقضي عليها.
    بعد فشل محاولة اغتيال عبدالناصر أرسل ونستون تشرشل رسالة شخصية إليه قال فيها : " أهنئك علي نجاتك من محاولة الهجوم المشينة عليك بالاسكندرية " والمثير أنه بعد فترة وجيزة كانت بريطانيا تتحالف مع نفس الأشخاص للقيام بنفس المهمة.
    اعترفت الوثائق البريطانية بأن الثورة المصرية حققت إنجازات لم يستطع غيرها تحقيقه من قبل.. وقال سفير بريطانيا في القاهرة سير رالف سيفنسون بأن القادة الجدد في مصر يستحقون مساعدة جادة من بريطانيا العظمي.. لكن بعد 9 شهور من تلك الشهادة قررت بريطانيا وفق وثائقها التخلص من عبدالناصر.
    في ذلك الوقت كانت بريطانيا والولايات المتحدة تدبران محاولات للانقلاب في سوريا ومصر ووفقا لوثيقة علي درجة عالية من السرية فإن الرئيس الأمريكي ايزنهاور وصف الوضع للإنجليز قائلا : " نحن في حاجة لخطة ماكيفيلية تساعد علي الوصول إلي شكل للشرق الأوسط يصب في مصلحتنا ".
    العديد من الوثائق تؤكد ضلوع المخابرات البريطانية في محاولات قتل عبد الناصر والقضاء علي نظامه ويشير بعضها إلي اتصال بين مسئولين بريطانيين ومنهم نورمان داربيشير رئيس مكتب المخابرات البريطانية في جينيف مع الإخوان المسلمين في سويسرا في اطار محاولات قلب نظام الحكم في مصر.
    وهناك أدلة أخري علي اتصال بريطانيا بالإخوان في عام 1955 عندما زار عدد من الإخوان الملك فاروق في منفاه للتعاون معا ضد عبد الناصر. وكان الملك حسين ملك الأردن قد منح الإخوان جوازات سفر لتسهيل عملية انتقالهم وسفرهم من أجل العمل ضد النظام المصري بينما دعمت السعودية هذه التحركات الإخوانية بالتمويل المالي.. وكان عميل المخابرات المركزية الأمريكية السابق روبرت بيار قد أكد أن الولايات المتحدة وافقت علي تمويل السعودية لنشاط الإخوان ضد عبدالناصر.
    في أغسطس عام 1956 ألقت السلطات المصرية القبض علي دائرة جاسوسية بريطانية مكونة من أربعة أفراد اتصلوا بعناصر طلابية بتوجهات دينية بهدف التشجيع علي القيام بأعمال تخريبية تمنح أوروبا مبرراً للتدخل العسكري لحماية رعاياها.
    وعلي الرغم من تعاون بريطانيا مع الإخوان المسلمين إلا أنها كانت مدركة لخطورة الجماعة وخطورة وصولها للحكم في مصر ولهذا فهي كانت لا تمانع في استغلالها لتحقيق أهدافها في المنطقة لكنها بالتأكيد لم تكن تدعم وصولها للحكم.
    عندما طرد جمال عبد الناصر الإخوان المسلمين من مصر سافر العديد منهم إلي السعودية بمساعدة المخابرات المركزية الأمريكية ونجح الإخوان في الاندماج سريعا في المجتمع السعودي واحتلوا مناصب عليا في القطاعين المصرفي والتعليمي.. أما الإخوان الذين سافروا إلي أوروبا فقد بدأوا في تأسيس شبكات دولية مقرها ميونيخ برئاسة سيد رمضان.
    السعودية كانت معادية للحركة القومية وفي هذا الاطار صرح راي كلوز رئيس مكتب المخابرات الأمريكية في الرياض بأن المملكة استقبلت الإخوان بترحاب كبير وشجعت نشاطهم في مصر والسودان ولكنها في نفس الوقت كانت معارضة لنشاطهم داخل المملكة.
    في نهاية الخمسينيات بدأت المخابرات المركزية الأمريكية في تمويل الإخوان.. في إطار التعاون بين الشركة الأمريكية للبترول "ارامكو" والسلطات السعودية قامت المخابرات الأمريكية برعاية تأسيس خلايا دينية صغيرة في السعودية معادية لحركة القومية العربية.. ويقال إن السعودية دفعت رشوة قدرها 2 مليون استرليني لعدد من الضباط السوريين لكي يسقطوا طائرة جمال عبد الناصر أثناء زيارته لدمشق.
    خلال الستينيات استمرت المواجهات بين تيار القومية العربية بقيادة مصر والملكية الإسلامية بقيادة السعودية وهي مواجهات أخذت من اليمن مسرحا لحرب دموية استمرت عدة سنوات ودعمت بريطانيا التي تتحكم في 40 % من بترول الخليج السعودية خوفا علي مصالحها وإن انسحبت في النهاية من عدن عام 1967 أمام قوي التحرر المدعومة من مصر.
    في تلك الفترة بدأت السعودية في نشر الفكر الوهابي لمنع المد الناصري.. وساندتها بريطانيا في ذلك.
    حدث ذلك في عام 1962 عندما أعلن ولي العهد الأمير فيصل بن سعود عن تأسيس جامعة العالم الإسلامي التي تديرها وتمولها المؤسسة الدينية السعودية.. نشرت الدعوة.. بنت مساجد في مختلف أنحاء العالم.. وكان من ضمن العاملين الأوائل فيها قيادات من الإخوان الذين ذهبوا إلي السعودية في الخمسينيات.. وساعدهم حاج أمين الحسيني مفتي القدس وسيد رمضان رئيس التنظيم الدولي للإخوان الذي كتب دستور المنظمة.. بعد ذلك دعمت بريطانيا اقصاء الملك سعود وتصعيد الملك فيصل بدلا منه عام 1964.
    مع نهاية هذا العقد كان الملك فيصل قد ساهم بالفعل في تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي عام 1969 كما بدأت السعودية في تمويل خلايا الإخوان المسلمين في أوروبا.. وكان من ضمن من لجأوا إلي السعودية الإخواني الفلسطيني عبدالله عزام الذي عمل مدرسا في جامعة جدة واكتشف أسامة بن لادن ووجهه إلي فكرة الجهاد الإسلامي وهو نفسه في الثمانينيات كان ضمن جبهة المجاهدين المسلمين في أفغانستان.. مدرس آخر في جامعة جدة هو المصري محمد قطب شقيق سيد قطب، تلك العناصر الإسلامية هي التي ساهمت في وضع الأسس الفكرية والاستراتيجية لتنظيم القاعدة.
    وهناك مصادر تؤكد أن المخابرت الأمريكية نقلت عشرات الملايين من الدولارات إلي رمضان في فترة الستينيات.. وهناك وثائق أخري في الأرشيف السويسري تؤكد أن السلطات السويسرية كانت تنظر بعين الرضا إلي أنشطة رمضان المعادية للشيوعية.. نفس الوثائق تشير إلي أنه كان عميلاً للمخابرات البريطانية والأمريكية.. في هذا الاطار كانت الجريدة السويسرية Le Temps>" الزمن قد نشرت أن ملفات رمضان لدي الحكومة السويسرية تتضمن الإشارة إلي علاقاته مع العديد من أجهزة الاستخبارات الغربية.

    د. يحي ألشاعر
    د. يحي ألشاعر
    Admin


    المساهمات : 318
    تاريخ التسجيل : 06/10/2018
    الموقع : http://www.oocities.org/yahia_al_shaer/

    ملفات الإخوان السرية.؟.!. Empty رد: ملفات الإخوان السرية.؟.!.

    مُساهمة من طرف د. يحي ألشاعر الجمعة نوفمبر 09, 2018 8:46 am

    مع الألفية الثالثة وبعد أحداث 11 سبتمبر تغيرت صورة التحالفات في الشرق الأوسط.. في أغسطس 2006 ألقي توني بلير رئيس الوزراء البريطاني خطبة حول الشرق الأوسط قسم فيه المنطقة بين دول تنتمي لمعسكر الحداثة وأخري لاتزال يسيطر عليها الاتجاهات الإسلامية الرجعية.. في معسكر الحداثة نجد دولا مثل الإمارات والبحرين والكويت وقطر وفي المعسكر الآخر نجد القاعدة وحماس وحزب الله وطالبان.
    وثائق حكومية في الفترة من عام 2004 إلي 2006 تضيف المزيد.. واحدة منها تحمل عنوان "العمل مع المجتمع الإسلامي" يعود تاريخها إلي يوليو 2004 تشير إلي أن جذور الإسلام الحديث من الممكن ربطها بالإخوان والجماعة الإسلامية وهما منظمتان اعتادت بريطانيا التعاون معهما في الماضي.. كاتب هذه المذكرة هو "أنجيس ماكي" وهو أحد العملاء في إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزراة الخارجية البريطانية وهو مهندس العلاقات التي ربطت بين السياسة البريطانية والجماعات الإسلامية.
    تضمنت هذه المذكرة عدة ملاحظات حول وعي الجماعات الإسلامية بنوايا القوي الغربية واستعداد هذه الجماعات الإسلامية للتغاضي عن الأهداف الحقيقية للغرب وصنع تحالفات معها من أجل تحقيق مصالحها وأكدت نفس المذكرة أن الجماعات الإسلامية في العديد من الدول العربية وبالأخص شمال أفريقيا تمثل جبهة المعارضة الأقوي للأنظمة الحاكمة وأن هذه الجماعات تتسم بالتنظيم.
    في نفس الوقت اشترك باسيل إيستوود السفير البريطاني السابق في سوريا مع ريتشارد ميرفي مساعد وزير الخارجية في عهد ريجان في كتابة تقرير لحكومة الدولتين تحت عنوان "علينا التحدث مع الإسلام السياسي في الشرق الأوسط وليس في العراق فقط ".. هذه المذكرة خرجت بنتيجة أن حكومات مجموعة الثمانية يجب أن تدخل في حوار مع الجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط.. ولو بشكل غير مباشر.
    أحد المعارضين لهذه الاستراتيجية هو السفير البريطاني في القاهرة سير ديرك بلونبلي والذي يري أن هناك قوي أخري في مصر غير الإخوان علي بريطانيا التواصل معها ويؤمن بأن الإخوان معادون للغرب ولكن الواقع يؤكد أن بريطانيا تدرك هذه الحقيقة ولكن هذا لم يمنعها من التعاون معهم سواء في الماضي أو في الوقت الحاضر وفيما يبدو أن الحكومة البريطانية قد تغاضت عن ملاحظات سفيرها في القاهرة وقررت الارتباط بالإخوان.
    في يناير 2006 كتبت جولي ماكجروير من مكتب وزارة الخارجية لشئون العالم العربي وإسرائيل وشمال أفريقيا لوزير الخارجية البريطاني بضرورة رفع معدلات الاتصالات الدورية مع أعضاء البرلمان المصري من الإخوان وأضافت : إنها اتصلت بالفعل بعدد من أعضاء البرلمان من الإخوان ولكن هذه الاتصالات قطعت تحت ضغط من النظام المصري.. ومنذ عام 2002 وهناك اتصالات متقطعة مع أعضاء البرلمان من الإخوان. في مايو أكد كيم هولز وزير الخارجية أمام البرلمان البريطاني أن المسئولين البريطانيين يتواصلون مع أعضاء الإخوان المسلمين منذ عام 2001 وأن مسئولين آخرين التقوا مع ممثلين للإخوان في الأردن والكويت ولبنان واتصلوا بشكل محدود مع الإخوان المسلمين في سوريا.
    وفي يونيه 2005 وضع السفير ديرك بلونبلي مذكرة توضح بعض الأسباب التي تقف وراء حرص بريطانيا علي التواصل مع الإخوان ومنها أن هذا التواصل من شأنه تزويد بريطانيا ببعض المعلومات المفيدة وهو الأمر الذي يتفق مع سياسة بريطانيا طويلة الأمد في التعامل مع المتطرفين كعملاء ومخبرين يمدوها بما تريده من معلومات وأضاف : إن هدف بريطانيا هو دفع النظام المصري لتحقيق إصلاح سياسي وإن كان يري أن الطريق الذي تسلكه بريطانيا غير مضمون.
    وهناك سبب آخر لذلك هو رغبة بريطانيا في تأمين نفسها في حالة حدوث أي تغيير في نظام الحكم بمصر.. مستقبل مصر غير مضمون بعد رحيل مبارك أو سقوط حكمه وسواء حدث التغيير نتيجة لثورة أو لا فمن المحتمل أن يلعب الإخوان دورا في في المرحلة الانتقالية.
    إن المخاطرة كبيرة في دولة محورية مثل مصر كما تملك بريطانيا العديد من المصالح في مصر بوصفها أكبر مستثمر أجنبي باستثمارات تصل إلي 20 مليار دولار.
    في الخمسينيات من القرن الماضي كان التحالف البريطاني مع الإخوان وسيلة للقضاء علي الحركات القومية العربية اليوم بعد مرور عقود من الزمن علي انهيار القومية العربية تواجه لندن وواشنطن مرة أخري موقفا يائسا من جديد في الشرق الأوسط،، فسياساتهما تتعرضا للتحديات في أغلب الجبهات ولهذا فإنهما تبحثان عن حلفاء لهما وبالتالي فإن علاقة بريطانيا اليوم مع الإخوان هي استمرار لحرصها علي استخدام الإسلاميين كأداة مباشرة في سياستها الخارجية الساعية لصنع تحالفات تواجه أعداء محتملين.
    باقي اخبار باب صالة التحرير


    http://www.elfagr.org/NewsDetails.aspx?nwsId=18218&secid=4000

    د. يحي ألشاعر
    د. يحي ألشاعر
    Admin


    المساهمات : 318
    تاريخ التسجيل : 06/10/2018
    الموقع : http://www.oocities.org/yahia_al_shaer/

    ملفات الإخوان السرية.؟.!. Empty رد: ملفات الإخوان السرية.؟.!.

    مُساهمة من طرف د. يحي ألشاعر الجمعة نوفمبر 09, 2018 8:47 am

    لقد اتضح لنا من الدلائل التي استعنت بها الاتي
    اولا
    ان الباديء باستخدام العنف هو جماعه الاخوان المسلمين وذلك لاقدامهم علي اغتيال النقراشي باشا والتخطيط لذلك وهو ثابت من اعترافات من قامو بعمليه الاغتيال وذلك كرد فعل علي القرار الذي اصدره رئيس الحكومه بحل جماعه الاخوان المسلمين وكان من الاجدر لهم ان يلجؤ للقنوات الشرعيه لالغاء قرار الحكومه بحل جماعتهم دون اللجؤ للعنف والذي سيؤدي بطبيعه الحال الي العنف المضاد
    ثانيا
    الثابت من ادله الاتهام ان المرشد العام للاخوان المسلمين كان علي علم مسبق بخطه الجناح الخاص للاخوان المسلمين بتصفيه النقراشي باشا وذلك حتي يكون عبره لمن يأتي بعد بالا يسلك سلوك سابقه من معاده جماعه الاخوان المسلمين
    وان كان المرشد العام قد نفي علمه المسبق بخطه الجناح الخاص بتصفيه النقراشي باشا ونفي اطلاعه علي تفاصيلها الا ان هذا لا يعفيه من مسؤليه تلك الجريمه حيث انه كان علي علم بما سيتم وهذا يكفي للادانه اما انكاره لمعرفه تفاصيل خطه الاغتيال فنعتقد ان هذا بالفعل ليس دوره ولكن دور من يليه في التنظيم او المسؤلين عن الجناح الخاص لتلك الجماعه
    كما يمكننا استنتاج هذا الرأي من اعترافات قاتل النقراشي الذي قال انه كان يعتقد ان كل مايتم في الجماعه لابد ان يكون بموافقه المرشد العام
    ثالثا
    جميع الاعضاء المتهمين في جريمه اغتيال النقراشي باشا لم يثبت انهم قد تم عزلهم من الجماعه وانهم مازالو اعضاء فيها وليس هذا فقط ولكنهم من الاعضاء الناشطين فيها وان عمليات الاغتيال والعنف والتفجيرات كانت احد الخيارات او احد الاساليب التي اعتادها اعضاء الجماعه لمواجه مخالفيهم السياسين مثل اغتيال الخازندار والتفجيرات العديده في القاهره وغيرها
    وليس من المعقول او المقبول ان الجناح الخاص يعمل بدون سياسه تم وضعها له ليقوم بدوره ويحقق اهداف الجماعه ولو كان كما اعلنوا ان هؤلاء المتهمين في جريمه الاغتيال ليسو اعضاء في الجماعه حتي يحفظو ماء وجههم فلماذا لم يصدر بيان من الجماعه يتبرؤا فيه من هؤلاء الاعضاء الذين علي حد قولهم انشقو عن مباديء الجماعه واهدافها واسلوبها الدعوي الذي يعتمد علي الحسني في التبليغ والارشاد علي حد زعمهم والسبب الاهم هو انهم اشد خطرا علي الجماعه من اعدائها فكان من الواجب ان يتم الاعلان عن عزلهم من الجماعه واختيار التوقيت المناسب سيكون في غايه الاهميه حيث انهم مردوا علي تلك الافعال ووصلت ذروتها بقتل رئيس الحكومه
    رابعا
    ان قرار النقراشي باشا بحل جماعه الاخوان المسلمين هو قرار سيادي له مايبرره حيث ان تلك الجماعه والتي سمحت لها الحكومه في وقت سابق بحمل السلاح ضد اليهود اصبحت تمثل تهديدا للنظام والحكم حيث انهم اصبحوا مؤهلين للاستيلاء علي الحكم وهو مايسعون اليه في دعوتهم الحقيقيه واصبح حملهم للسلاح موجها الي الحكومه لا لليهود فبعد ان رجعو من الحرب علي اليهود وهم يجرون ورائهم اذيال الخيبه والهزيمه حيث انهم لم يطبقو قول الله بحق وهو واعدو لهم ماستطعتم من قوه ومن رباط الخيل فذهبوا الي الحرب مفعمين بالحماس الغير مصحوب بتجهيز العده والعتاد ليرهبو عدو الله وعدوهم واصبحو مثل غيرهم من المسلمين يحاربون بالكلام ولا غيره فكان نتيجه طبيعيه ومنطقيه ان يهزموا شر هزيمه وهذا ليس تشفيا فيهم ولكن تأكيدا علي ان هؤلاء لم يقدمو مايستحقون ان نتعاطف معهم ومازادو عن غيرهم سوي تمسحهم بالدين واتخاذه ذريعه لتحقيق اطماعهم
    فبعد ان حملوا السلاح وتمكنو منه رجعو من صحراء النقب لا ان يعيدو ترتيب البيت من الداخل ويبدؤا بتصحيح اخطائهم ولكن وجهو اسلحتهم الي الحكومه واصبحوا يمثلون دوله داخل الدوله فكان لابد من قرار سيادي لحل تلك الجماعه وهو قرار مبرر بالفعل وسواء النقراشي او غيره فقد كان حتما ولابد ان يتخذ هذا القرار لاستتباب الامن في البلاد
    خامسا
    وبالكيل الذين تكيلون به يكال لكم وبنفس الدينونه التي تدينون بها تدانون
    وهذا ماتم معهم
    عين بعين وسن بسن
    من قتل نفسا بغير نفس او فسادا في الارض فكأنما قتل الناس جميعا
    ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا
    لم يثبت في التاريخ ان النقراشي باشا قام بقتل وتصفيه اعضاء الجماعه فلماذا تقتلونه اذا
    اما عن قيامه باعتقالهم فهو اجراء او جريمه –اذا اعتبرناها جريمه- لم تصل الي قتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق
    ثم يبكون بعد ذلك علي اللبن المسكوب ويجعلو انفسهم حملان بعد قتل الامام حسن البنا ويروجون انهم مظلومين وقتل مرشدهم وزعيمهم ونسو مافعلوه من قتل النقراشي وغيره ومن قتل يقتل ولو بعد حين
    خامسا
    انني اعتبر ان جماعه الاخوان المسلمين هي المسؤله بطريقه مباشره وغير مباشره عن جميع اعمال العنف التي مرت بالبلاد والبلاد المجاوره والصادره من جماعات تزعم ان دعوتها قائمه علي الدين
    فمن خلال تلك الجماعه انبثق منها جماعات اخري مثل القطبيين والتكفير والهجره والجماعه الاسلاميه وتنظيم الجهاد والشوقيين وغيرها من الجماعات التي كان لها بصمه واضحه في الاغتيالات والتصفيات الجسديه لكل من اختلف معهم في الرأي حتي تنظيم القاعده ترجع جذوره الي هذه الجماعه وجماعات العنف في جمهوريه الجزائر ايضا
    سادسا
    اذكر في احد الاعوام تم تعديل نظام الانتخابات ليصبح بالقائمه المطلقه –علي ما اذكر في بدايه الثمانينيات من القرن الماضي-وكان يتعين لمن اراد ان يرشح نفسه ان يكون من خلال قائمه حزبيه ولان جماعه الاخوان المسلمين ليس لها حزب معترف به رسميا فقامو-تخيل- بالتحالف مع حزب الوفد الذي يكنون له كل كره حتي يصلو الي مجلس الشعب ويعتبرونه حزب علماني وحزب الملك قبل الثوره وقالو فيه ما قال مالك في الخمر ثم بعد كل هذا داسو علي مبادئهم من اجل كرسي في مجلس الشعب
    وبعد كل هذا يقولون انهم يريدون الاصلاح ما استطاعو ويقولون انهم لايبغون الا اعلاء كلمه الله وكلمه الله لاتحتاج امثالهم فهي مرفوعه باذنه ولو كره المشركون ولو كره المنافقون
    سابعا
    ماذا لو اعلنت جماعه الاخوان المسلمين انهم اعتزلو العمل السياسي وسيكتفون فقط باصلاح المجتمع من الداخل وسيوجهون مجهوداتهم للعمل الاجتماعي واصلاح اخلاق المسلمين
    هل تظن انهم سيعلنون ذلك
    واذا اعلنوها سأكون اول اعضاء تلك الجماعه
    ولذلك سأقول لك انني لن اكون عضوا في تلك الجماعه في يوم من الايام وعليك بالترجمه
    ثامنا
    التاريخ يعيد نفسه دائما
    في ثمانيه ديسمبر عام ثمانيه واربعون تم حل جماعه الاخوان المسلمين وفي ثمانيه وعشرون من نفس الشهر تم اغتيال متخذ هذا القرار وهو النقراشي باشا
    وفي سبتمبر واحد وثمانون اعتقل الرئيس السادات معارضيه السياسيين من كافه الملل وفي سته اكتوبر من ذات العام تم اغتياله ولاحظ استاذنا الفاضل ان جميع المعارضين له لم يحاول احدهم ان يفكر في اغتياله ولكن من قام باغتياله هم ايضا ما يزعمون انهم اسلامين
    وبذلك اصبحت لغه الدم متعمقه في وجدانهم ولا يحاولون تغييرها ولو لمره واحده حتي يحترمهم الناس ويتعاطفو معهم
    تاسعا
    المغفل فقط هو من يقول ان الشعب انتخب المائه عضو الموجودين الان في مجلس الشعب من جماعه الاخوان المسلمين لاقتناعهم بفكرهم واخلاصهم للدين ولكنهم ولانهم مغفلين لم يعرفو ان الشعب انتخبهم نكايه في الحزب الوطني ولانه لا يوجد قوي وطنيه تستحق الانتخاب وهم الان في مجلس الشعب لا صوت لهم ولادور محدد نستطيع ان نقول ان هؤلاء الاعضاء يستحقو مقاعدهم فلم يختلفو عن غيرهم
    عاشرا
    نسأل الله العفو العافيه في الدنيا والاخره


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 7:12 am