إخفاء جهاز اللاسلكى فى منزل يحى الشاعر للأتصال برئاسة الجمهورية والمخابرات العامة فى القاهرة -.... !!!!
سابدا بتدوين "الجزء الأول" المتعلق بإستضافة جهاز الللاسلكى الضخم الذى تم تهريبه الى بورسعيد ، للأتصال برئاسة الجمهورية وإدارة المخابرات العامة فى القاهرة
ولقد كان هذا هو الجهاز اللاسلكى الوحيد فى المدينة ، الذى كان يتم عن طريقه الأتصال بالرئيس جمال عبدالناصر ورئاسة الجمهورية وإدارة المخابرات العامة ، وكان يتم عن طريق تلقى الأوامر والتعليمات الموجهة لقيادة المقاومة السرية ومحافظ بورسعيد
أبين أدناه، صور هذا الجهاز الضخم
كان الملازم أول فرج محمد فرج ، يقيم فى منزلنا بصفة مستمرة ، وكانت والدتلى رحمها الله ، قد أستضافته للأقامة فى مسكننا طوال مدة تواجد القوات الأنجلوفرنسية فى بورسعيد ... وسأنشر سطورا عن بطولة هذه الوالدة الحنون ، التى علمتنا فى مهد الطفولة ... الوطنية ، وكانت لنا أفضل مثال للوطنية
وهو ما يدونه الصاغ أ ح سعد عبدالله عفرة ، مبعوث الرئيس جمال عبدالناصر ...
ولقد أستضافت والدتى فى مسكننا ، مبعوثى القاهرة من ضباط المخابرات العامة "قادة المقاومة السرية " ايضا ، حيث كان يقيم فى منزلنا بصفة مستمرة ، الصاغ أ ح سعد عبدالله عفرة ، مبعوث الرئيس جمال عبدالناصر لقيادة المرحلة الثانية من المقاومة السرية المسلحة ، التى تميزت بالقسوة والشدة والأعداد لمواجهة مباشرة بين القوات المسلحة المصرية والقوات الأنجلوفرنسية ...
أفضل قبل الأستمرار أن أبدأ ببعض المقتطافات من تلك القصة التى أدون تفاصيلها فى كتابى ،
....
........
....
بعدما التقينا فى مكتب اليوزياشى كمال الصياد ، لمناقشة عمليات المقاومة السرية ونتائج كمائننا الهجومية على داوريات العدو فى الليلة الماضية ..
....
...
دخل سمير غانم الغرفة .........
...
.......
...
الـــبداية .... سمير غانم وكمال الصياد يطلبان من يحي الشاعر ضيافة وإخفاء اللاسلكى فى منزله ..!!!!
تميز هذا اليوم بشعور غريب ساد على منذ الصباح ولم اتمكن من تعليل اسبابه ولم أكن أدرى أن القدر يخبئ لى فى هذه اللحظة ماسوف يغير مسير حياتى الى الأبد...
فما كدت أغادر مدخل بناية منزلنا حتى رأيت داورية سيارات لاندروفر بريطانية وقد نصب عليها مدفع رشاش من طراز برن تمر أمام منزلنا وفى نفس الوقت واجهنى المنظر المؤلم لداورية مترجلة تكونت من 4 جنود بريطانيون كانوا يمرون تحت بواكى المنزل وبدأوا ينزعون صورة الرئيس جمال عبد الناصر من على جدران البنايد ومن على أعمدة المنزل
وزاد غضبى الذى سيطرت عليه عندما شاهدتهم يدوسون بأحتقار علي صوره بأحذيتهم الثقيلة فأقسمت لنفسى بجذل كل جهدى لتحويل حياة هؤلاء الغزاة الى نار جحيم وركبت دراجتى متوجها فى طريقى الى مبنى بوليس قسم العرب لأحضر تقريرى عن عملياتنا فى اليوم السابق وإجتماعى مع كمال الصياد و سمير غانم
بعدما ناقشت مع كمال الصياد التقرير الذى سنقدمه الى سمير غانم عن عملياتنا فى اليوم السابق جلست معه لمناقشة عملياتنا خلال اليوم والييل بعد حظر التجول ودخل علينا اليوزباشى سمير غانم فى حوالى الساعة التاسعة وخمسة وأربعون دقيقة كعادته وبعد أن استمع الى تقريرى عن اليوم السابق وقبل أن نبدأ فى مناقشة تخطيط عمليات اليوم والكمائن التى ننوي نصبها للداوريات البريطانية فى المساء
فاجأنى سمير غانم بسؤالى وسؤال كمال الصياد عما اذا كان فى الامكان أن نخبئ جهاز لاسلكى لمدة قصيرة فى منزل عائلة الشاعر وفوجئت بسؤال سمير وبهرت به فلم أكن أتوقعه بالمرة وعندما سألت عن موعد التنفيذ أجاب سمير غانم بكلمة واحدة كانت تعنى الكثير
"... فـــــــــورا....."
ونظر الى عيونى مباشرة بنظرة تعنى أنه يتوقع الموافقة. ... فنظرت الى كمال الصياد فقال لى فى صوت أخوى حنون واضح " إقبل يايحي وروح اتكلم مع اخوك هادى " ....
حيث أن شقيقى محمد هادى رحمه الله ، كان عميدا للعائلة بعد وفاة والدى فى العام السابق كما كانت تجمع بينه وبين كمال علاقة صداقة حميمة منذ أيام تعاونهما مع المخابرات فى عمليات مقاومة الآحتلال البريطانى فى قناة السويس قبل معاهدة الجلاء سنة 1954
واحنى سمير غانم رأسه مؤيدا فنظرت مرة أخرى الى كل من قائدى المباشرين الضابطين اليوزباشى كمال الصياد وكان يرتدى زي البوليس الرسمى والى اليوزباشى سمير غانم الذى كان يرتدى ملابسا مدنية تحقيقا للدور الغطائى الذى أختاره لنفسه "دكتور حمدى"
وأجبتهما بأننى لا بد لى من ضرورة تشاورى مع شقيقاى، حيث أننى لم اتعدى الثامنة عشر من عمرى ومازلت أعيش سويا مع والدتى رحمها الله فى المنزل
ثم طلبت أن استعمل التليفون ولم يتوانى كمال الصياد لحظة فرفع سماعة التليفون وطلب لى خطا مباشرا بينما طلب على جهاز التليفون الداخلى الثانى أن تقوم أحدى سيارات البوليس التابعة لقسم بوليس العرب "ثانى" بتوصيلى الى منزلى بأسرع وقت ممكن وانتظارى لأرجاعى للمكتب مرة أخرى.
قمت بالأتصال الهاتفي بكل من شقيقاى محمد هادى فى شقته بالمنزل الحديدى وعبد المنعم الذى كان يتواجد فى منزل حماه وطلبت منهما فى صوت متأثر أن نتقابل فى منزلنا فورا للتشاور فى أمر عائلى سريع وحساس مما جعلهما يعتقدان وقوع ضرر صحى مفاجئ لوالدتى التى كان يسبب لها مرضها ضغط الدم العالى وضعف القلب الألم الكبير فوعدنى كل منهما بالتواجد فى المنزل خلال نصف ساعة، فأخبرت كمال وسمير بنتيجة محادثاتى التليفونية ثم .....
غادرت الغرفة ونزلت سلالم مبنى البوليس الى السيارة التى كانت تنتظرنى فى مواجهة المدخل الرئيسى فدخلتها وشرحت للسائق عنوان المنزل.
وسرح فكرى بعيدا فى الطريق الى منزلنا ..... وتذكرت شقيقى محمود وكان يعمل كضابط مهندس بحرى فى سلاح الغواصات ويقوم بخدمة الوطن فى مكان ما فى أعماق البحر الأبيض .... وكم تمنيت ساعتها أاشتراكه معى فى هذه اللحظة الوطنية وساد على نوع من الحزن، ويظهر أن الأسى ظهر على بسمات وجهى فقد سألنى سأئق سيارة البوليس عما بى فأجبته بلاشئ وبقيت فى تمعنى وتخيلى البعيد بينما كنت ادعى الله تعالى أن يوفقنى لكى أحصل على موافقة شقيقاى الذين تميزا بثقة كل منهما فى رأيه فقط ......
وتوارد الى ذهنى مرة أخرى مناقشاتنا فور اجتماعنا التوجيهى القيادى يوم الأربعاء 13 نوفمبر مع قادة المجموعات المختلفة للمقاومة السرية وكيف أن سمير غانم ناقش معى ومع كمال بعد انصراف الزملاء موضوع كيفية وضع طريقة الاتصال وتوصيل المعلومات الى تلك المجموعات التى كان كمال الصياد يقودها حتى ذلك الوقت
وتذكرت مناقشة سمير لطريقة الحصول على المعلومات منه ومن بقية التشكيلات وضرورة توصيلها الى أعلى وأتضح لى مخطط كمال الصياد وسمير غانم بالنسبة لى ولماذا طلبا منى الان هذا الطلب شخصيا
وهكذا أوضحت لى الأحداث نيتهما من جعل مسكننا فى الدور الثالث بمنزل أبو سلامة مركزا لجهاز اللاسلكى الرئيسى نظرا لوضعه الرقابى المناسب بامكانية مراقبة شارع سعد زغلول بكافة امتداده وطوله أعتبارا من ميدان المنشية فى أقصى الشرق حتى انحنائه الخفيف من بالقرب سينما مصر علاوة على نقطة التقاء هذا الشارع الرئيسى فى شكل مثلث مع شارع صفية زغلول المحور الرئيسى الثانى فى المدينة وسنلاحظ عند متابعة العمليات العصابية الحربية فى المدينة أن هذا المثلث قد لعب دورا حساسا طوال مدة بقاء القوات المعتدية فى المدينة
....... .... ...... ولكن ... ماذا حدث ... ؟؟؟ هل وافق شقى محمد هادى ... وماذا كان موقف عبدالمنعم ...
لقد كنت لا أزال قـــاصرا فى العمر ... ومــازلت أسكن مع والدتى رحمها الله فى المســكن ...
وكان شقيقى محمد هــادى ... ولى أمرى ... ؟؟؟؟
اسألة كثيرة ....
يحى الشاعر
Radio-System-SCR-284-A.jpg
SCR284-bc654.jpg
SCR-284bc-654-1.jpg
284-scr-a.jpg
مقتطف من سطور كتابى " الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ، أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد"
بقلم يحى الشاعر
الطـبعة الثـانية 2006 طبعة موسعة
رقم الأيداع 1848 2006
الترقيم الدولى ISBN 977 – 08 – 1245 - 5
سابدا بتدوين "الجزء الأول" المتعلق بإستضافة جهاز الللاسلكى الضخم الذى تم تهريبه الى بورسعيد ، للأتصال برئاسة الجمهورية وإدارة المخابرات العامة فى القاهرة
ولقد كان هذا هو الجهاز اللاسلكى الوحيد فى المدينة ، الذى كان يتم عن طريقه الأتصال بالرئيس جمال عبدالناصر ورئاسة الجمهورية وإدارة المخابرات العامة ، وكان يتم عن طريق تلقى الأوامر والتعليمات الموجهة لقيادة المقاومة السرية ومحافظ بورسعيد
أبين أدناه، صور هذا الجهاز الضخم
كان الملازم أول فرج محمد فرج ، يقيم فى منزلنا بصفة مستمرة ، وكانت والدتلى رحمها الله ، قد أستضافته للأقامة فى مسكننا طوال مدة تواجد القوات الأنجلوفرنسية فى بورسعيد ... وسأنشر سطورا عن بطولة هذه الوالدة الحنون ، التى علمتنا فى مهد الطفولة ... الوطنية ، وكانت لنا أفضل مثال للوطنية
وهو ما يدونه الصاغ أ ح سعد عبدالله عفرة ، مبعوث الرئيس جمال عبدالناصر ...
ولقد أستضافت والدتى فى مسكننا ، مبعوثى القاهرة من ضباط المخابرات العامة "قادة المقاومة السرية " ايضا ، حيث كان يقيم فى منزلنا بصفة مستمرة ، الصاغ أ ح سعد عبدالله عفرة ، مبعوث الرئيس جمال عبدالناصر لقيادة المرحلة الثانية من المقاومة السرية المسلحة ، التى تميزت بالقسوة والشدة والأعداد لمواجهة مباشرة بين القوات المسلحة المصرية والقوات الأنجلوفرنسية ...
أفضل قبل الأستمرار أن أبدأ ببعض المقتطافات من تلك القصة التى أدون تفاصيلها فى كتابى ،
....
........
....
بعدما التقينا فى مكتب اليوزياشى كمال الصياد ، لمناقشة عمليات المقاومة السرية ونتائج كمائننا الهجومية على داوريات العدو فى الليلة الماضية ..
....
...
دخل سمير غانم الغرفة .........
...
.......
...
الـــبداية .... سمير غانم وكمال الصياد يطلبان من يحي الشاعر ضيافة وإخفاء اللاسلكى فى منزله ..!!!!
تميز هذا اليوم بشعور غريب ساد على منذ الصباح ولم اتمكن من تعليل اسبابه ولم أكن أدرى أن القدر يخبئ لى فى هذه اللحظة ماسوف يغير مسير حياتى الى الأبد...
فما كدت أغادر مدخل بناية منزلنا حتى رأيت داورية سيارات لاندروفر بريطانية وقد نصب عليها مدفع رشاش من طراز برن تمر أمام منزلنا وفى نفس الوقت واجهنى المنظر المؤلم لداورية مترجلة تكونت من 4 جنود بريطانيون كانوا يمرون تحت بواكى المنزل وبدأوا ينزعون صورة الرئيس جمال عبد الناصر من على جدران البنايد ومن على أعمدة المنزل
وزاد غضبى الذى سيطرت عليه عندما شاهدتهم يدوسون بأحتقار علي صوره بأحذيتهم الثقيلة فأقسمت لنفسى بجذل كل جهدى لتحويل حياة هؤلاء الغزاة الى نار جحيم وركبت دراجتى متوجها فى طريقى الى مبنى بوليس قسم العرب لأحضر تقريرى عن عملياتنا فى اليوم السابق وإجتماعى مع كمال الصياد و سمير غانم
بعدما ناقشت مع كمال الصياد التقرير الذى سنقدمه الى سمير غانم عن عملياتنا فى اليوم السابق جلست معه لمناقشة عملياتنا خلال اليوم والييل بعد حظر التجول ودخل علينا اليوزباشى سمير غانم فى حوالى الساعة التاسعة وخمسة وأربعون دقيقة كعادته وبعد أن استمع الى تقريرى عن اليوم السابق وقبل أن نبدأ فى مناقشة تخطيط عمليات اليوم والكمائن التى ننوي نصبها للداوريات البريطانية فى المساء
فاجأنى سمير غانم بسؤالى وسؤال كمال الصياد عما اذا كان فى الامكان أن نخبئ جهاز لاسلكى لمدة قصيرة فى منزل عائلة الشاعر وفوجئت بسؤال سمير وبهرت به فلم أكن أتوقعه بالمرة وعندما سألت عن موعد التنفيذ أجاب سمير غانم بكلمة واحدة كانت تعنى الكثير
"... فـــــــــورا....."
ونظر الى عيونى مباشرة بنظرة تعنى أنه يتوقع الموافقة. ... فنظرت الى كمال الصياد فقال لى فى صوت أخوى حنون واضح " إقبل يايحي وروح اتكلم مع اخوك هادى " ....
حيث أن شقيقى محمد هادى رحمه الله ، كان عميدا للعائلة بعد وفاة والدى فى العام السابق كما كانت تجمع بينه وبين كمال علاقة صداقة حميمة منذ أيام تعاونهما مع المخابرات فى عمليات مقاومة الآحتلال البريطانى فى قناة السويس قبل معاهدة الجلاء سنة 1954
واحنى سمير غانم رأسه مؤيدا فنظرت مرة أخرى الى كل من قائدى المباشرين الضابطين اليوزباشى كمال الصياد وكان يرتدى زي البوليس الرسمى والى اليوزباشى سمير غانم الذى كان يرتدى ملابسا مدنية تحقيقا للدور الغطائى الذى أختاره لنفسه "دكتور حمدى"
وأجبتهما بأننى لا بد لى من ضرورة تشاورى مع شقيقاى، حيث أننى لم اتعدى الثامنة عشر من عمرى ومازلت أعيش سويا مع والدتى رحمها الله فى المنزل
ثم طلبت أن استعمل التليفون ولم يتوانى كمال الصياد لحظة فرفع سماعة التليفون وطلب لى خطا مباشرا بينما طلب على جهاز التليفون الداخلى الثانى أن تقوم أحدى سيارات البوليس التابعة لقسم بوليس العرب "ثانى" بتوصيلى الى منزلى بأسرع وقت ممكن وانتظارى لأرجاعى للمكتب مرة أخرى.
قمت بالأتصال الهاتفي بكل من شقيقاى محمد هادى فى شقته بالمنزل الحديدى وعبد المنعم الذى كان يتواجد فى منزل حماه وطلبت منهما فى صوت متأثر أن نتقابل فى منزلنا فورا للتشاور فى أمر عائلى سريع وحساس مما جعلهما يعتقدان وقوع ضرر صحى مفاجئ لوالدتى التى كان يسبب لها مرضها ضغط الدم العالى وضعف القلب الألم الكبير فوعدنى كل منهما بالتواجد فى المنزل خلال نصف ساعة، فأخبرت كمال وسمير بنتيجة محادثاتى التليفونية ثم .....
غادرت الغرفة ونزلت سلالم مبنى البوليس الى السيارة التى كانت تنتظرنى فى مواجهة المدخل الرئيسى فدخلتها وشرحت للسائق عنوان المنزل.
وسرح فكرى بعيدا فى الطريق الى منزلنا ..... وتذكرت شقيقى محمود وكان يعمل كضابط مهندس بحرى فى سلاح الغواصات ويقوم بخدمة الوطن فى مكان ما فى أعماق البحر الأبيض .... وكم تمنيت ساعتها أاشتراكه معى فى هذه اللحظة الوطنية وساد على نوع من الحزن، ويظهر أن الأسى ظهر على بسمات وجهى فقد سألنى سأئق سيارة البوليس عما بى فأجبته بلاشئ وبقيت فى تمعنى وتخيلى البعيد بينما كنت ادعى الله تعالى أن يوفقنى لكى أحصل على موافقة شقيقاى الذين تميزا بثقة كل منهما فى رأيه فقط ......
وتوارد الى ذهنى مرة أخرى مناقشاتنا فور اجتماعنا التوجيهى القيادى يوم الأربعاء 13 نوفمبر مع قادة المجموعات المختلفة للمقاومة السرية وكيف أن سمير غانم ناقش معى ومع كمال بعد انصراف الزملاء موضوع كيفية وضع طريقة الاتصال وتوصيل المعلومات الى تلك المجموعات التى كان كمال الصياد يقودها حتى ذلك الوقت
وتذكرت مناقشة سمير لطريقة الحصول على المعلومات منه ومن بقية التشكيلات وضرورة توصيلها الى أعلى وأتضح لى مخطط كمال الصياد وسمير غانم بالنسبة لى ولماذا طلبا منى الان هذا الطلب شخصيا
وهكذا أوضحت لى الأحداث نيتهما من جعل مسكننا فى الدور الثالث بمنزل أبو سلامة مركزا لجهاز اللاسلكى الرئيسى نظرا لوضعه الرقابى المناسب بامكانية مراقبة شارع سعد زغلول بكافة امتداده وطوله أعتبارا من ميدان المنشية فى أقصى الشرق حتى انحنائه الخفيف من بالقرب سينما مصر علاوة على نقطة التقاء هذا الشارع الرئيسى فى شكل مثلث مع شارع صفية زغلول المحور الرئيسى الثانى فى المدينة وسنلاحظ عند متابعة العمليات العصابية الحربية فى المدينة أن هذا المثلث قد لعب دورا حساسا طوال مدة بقاء القوات المعتدية فى المدينة
....... .... ...... ولكن ... ماذا حدث ... ؟؟؟ هل وافق شقى محمد هادى ... وماذا كان موقف عبدالمنعم ...
لقد كنت لا أزال قـــاصرا فى العمر ... ومــازلت أسكن مع والدتى رحمها الله فى المســكن ...
وكان شقيقى محمد هــادى ... ولى أمرى ... ؟؟؟؟
اسألة كثيرة ....
يحى الشاعر
Radio-System-SCR-284-A.jpg
SCR284-bc654.jpg
SCR-284bc-654-1.jpg
284-scr-a.jpg
مقتطف من سطور كتابى " الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ، أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد"
بقلم يحى الشاعر
الطـبعة الثـانية 2006 طبعة موسعة
رقم الأيداع 1848 2006
الترقيم الدولى ISBN 977 – 08 – 1245 - 5